تشير مجلة Advanced Healthcare Materials إلى أنه في حالات الحروق، غالبًا ما يتم زراعة الطبقة العليا من الجلد فقط، وهي البشرة، إلا أن ذلك يؤدي غالبًا إلى ظهور ندوب خشنة، بسبب غياب طبقة الأدمة الأعمق والأكثر تعقيدًا، والتي تحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب وبصيلات الشعر، وتلعب دورًا أساسيًا في مرونة الجلد ووظائفه.
ابتكار وحدات بناء لتكوين الأدمة
نظرًا لصعوبة إنتاج الأدمة في المختبر، بسبب تركيبها المعقد، اقترح العلماء طريقة جديدة تعتمد على زراعة “وحدات بناء” وهي خلايا النسيج الضام (الخلايا الليفية) التي يسهل زراعتها في المختبر، ويمكنها التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا حسب احتياجات الجسم.
جلد في حقنة: تقنية جديدة لإصلاح الجلد
زرعت الخلايا على كرات جيلاتينية صغيرة تشبه في تركيبها الكولاجين، وللحفاظ على الجل مع هذه الكرات في موضع الجرح، قام العلماء بخلطه مع حمض الهيالورونيك، ودمجوا المكونات باستخدام تفاعل كيميائي، ما أسفر عن الحصول على مادة قوية وسهلة الاستخدام أطلقوا عليها اسم “جلد في حقنة”.
تجارب على الفئران ونتائج واعدة
قام الباحثون بطباعة ألواح صغيرة من هذا الجل باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، وزرعوها تحت جلد الفئران.
أظهرت النتائج أن الخلايا استمرت في الحياة وبدأت بإنتاج مواد لتكوين أدمة جديدة، كما تشكلت أوعية دموية خلال عمليات الزرع، وهي خطوة مهمة لضمان بقاء الأنسجة في الجسم. ويرى العلماء أن هذه المادة قد تمثل وسيلة فعالة لاستعادة الجلد بشكل كامل لدى المصابين بالحروق، لكنهم يؤكدون أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد فعاليتها.
اقرأ ايضًا…الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الاصطناعية وتأجيل مهمات “سبيس إكس”