شهدت الأسواق الآسيوية أداءً متباينًا، اليوم الجمعة، بعدما أظهرت بيانات التضخم في أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفاعًا مفاجئًا، مما قلّص من رهانات المستثمرين على إمكانية خفض كبير لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه المرتقب بشهر سبتمبر.
ووفقًا لتقرير صادر عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.9% على أساس شهري خلال يوليو، متجاوزًا توقعات المحللين، وهو ما ألقى بظلاله على معنويات الأسواق العالمية.

تراجع محدود في الأسهم الآسيوية والمؤشرات الأمريكية تستقر
انخفض مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.3%، في حين استقرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في التعاملات الآسيوية المبكرة، بعد جلسة تداول متقلبة يوم أمس في وول ستريت، انتهت بمكاسب طفيفة.
وفي أسواق الدخل الثابت، سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات تراجعًا طفيفًا بمقدار نقطة أساس واحدة ليستقر عند 4.2829%، بينما انخفض عائد السندات لأجل عامين الأكثر تأثرًا بتوقعات الفائدة إلى 3.7304% مقارنة بـ 3.739% عند الإغلاق الأمريكي السابق.
تراجع توقعات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس
أثارت بيانات التضخم القوية حالة من القلق في الأسواق المالية بشأن اتجاه الفيدرالي في السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة.
وقال مايك هولاهان، المدير في شركة “إليكتوس فاينانشال” بأوكلاند، معلقًا: “ما فعلته هذه البيانات هو أنها قضت على كل الحديث عن خفض بمقدار 50 نقطة أساس”.
وبحسب بيانات أداة “فيد واتش” التابعة لمجموعة CME، تراجعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر إلى 0% بعد أن كانت تبلغ 5.7% قبل يوم فقط، وفي المقابل، لا تزال الأسواق ترى احتمالًا بنسبة 92.1% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط، انخفاضًا من نسبة 100% كانت متوقعة سابقًا.
اقرأ أيضًا:
أسعار النفط ترتفع بحذر قبيل قمة ترمب وبوتين
الدولار يتراجع بشكل طفيف بعد مكاسب مبكرة
على صعيد سوق العملات، تخلى مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية عن بعض مكاسبه بعد صدور بيانات التضخم، وسجل انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 98.143 في أحدث تداول.
مؤشر ناسداك يواصل الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي
في سياق متصل، واصلت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك التراجع لليوم الثالث على التوالي، مسجلة انخفاضًا بنسبة 0.1%، مع استمرار الضغط على أسهم التكنولوجيا، وسط مخاوف من تشديد أطول في السياسة النقدية الأمريكية.