لقي ما لا يقل عن 8 أشخاص مصرعهم وفُقِد أربعة آخرون، جراء فيضانات مفاجئة ضربت منطقة منغوليا الداخلية شمال الصين، مساء السبت، وفق ما أعلنت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، اليوم الأحد.

وبحسب الوكالة الرسمية، كانت مجموعة مكونة من 13 شخصًا تخيّم في الهواء الطلق داخل منطقة أورات رير بانر عندما اجتاحتهم السيول المفاجئة في حوالي الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش).
اقرأ أيضًا
إسرائيل تشتعل.. أكثر من 350 مظاهرة ورسالة مباشرة للحكومة
عمليات إنقاذ مستمرة في الصين
أشارت “شينخوا” إلى أن فرق الإنقاذ هرعت إلى المكان فور ورود البلاغات، وتمكنت حتى الآن من إنقاذ شخص واحد فقط، في حين لا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة للعثور على المفقودين الأربعة. وتشارك وحدات متعددة من فرق الطوارئ المحلية، مدعومة بأفراد من وزارة إدارة الطوارئ الصينية، التي أرسلت فريق عمل ميدانيًا إلى موقع الكارثة لمتابعة الموقف عن كثب.
وذكرت شبكة “سي سي تي في” الصينية الرسمية أن السلطات أمرت ببذل “أقصى الجهود الممكنة” لإنقاذ المفقودين والتحقق من أوضاع جميع المتأثرين بالحادث.
الصين تحت وطأة الطقس المتطرف
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الكوارث الطبيعية التي تضرب الصين خلال فصل الصيف، حيث تعاني مناطق مختلفة من البلاد من ظواهر مناخية متطرفة، تتراوح بين أمطار غزيرة وفيضانات، إلى موجات حر قاسية.
وفي بداية شهر أغسطس الجاري، لقي ما لا يقل عن 13 شخصًا مصرعهم نتيجة فيضانات وانزلاقات تربة في شمال غربي الصين، في حادثة أخرى أثارت القلق حول جاهزية البنية التحتية لمواجهة الظروف المناخية القاسية.
كما شهدت العاصمة بكين الشهر الماضي أمطارًا استثنائية أودت بحياة 44 شخصًا، وكانت المناطق الريفية في ضواحي المدينة من بين الأكثر تضررًا. وفي مقاطعة خبي المجاورة، أودى انزلاق تربة بحياة ثمانية أشخاص إضافيين، وسط تحذيرات من احتمالات تكرار هذه الكوارث.
تغيّر المناخ في صُلب الأزمة
ويرى علماء المناخ أن هذه الظواهر المتكررة تعكس بوضوح تأثيرات التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري، والذي يتسبب في زيادة وتيرة وشدة الأحداث الجوية المتطرفة، مثل الفيضانات والانزلاقات الأرضية وارتفاع درجات الحرارة.
ويحذّر الخبراء من أن الصين، بصفتها واحدة من أكبر دول العالم من حيث الكثافة السكانية والتنوع الجغرافي، ستكون ضمن أكثر الدول تأثراً بموجات الطقس العنيفة في السنوات المقبلة، ما لم تُتخذ سياسات بيئية صارمة واستباقية للحد من التأثيرات المحتملة.