بدأت، صباح الأحد، قافلة جديدة من شاحنات المساعدات الإنسانية المصرية بالدخول من معبر رفح البري إلى معبر كرم أبو سالم، ضمن الدفعة السادسة عشرة من المساعدات المخصصة لأهالي قطاع غزة، الذين يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة جراء الحصار والعدوان المتواصل منذ أشهر.

وتأتي هذه الدفعة ضمن إطار الآلية الجديدة المتفق عليها بين مصر وإسرائيل، برعاية أميركية، والتي تقضي بإرسال المساعدات من الجانب المصري عبر رفح إلى كرم أبو سالم، حيث تخضع الشاحنات للتفتيش من قبل السلطات الإسرائيلية قبل دخولها إلى قطاع غزة.
أكثر من 2300 شاحنة مساعدات في 3 أسابيع
و بلغ عدد الشاحنات التي دخلت من معبر رفح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بدءًا من 27 يوليو وحتى اليوم، ما مجموعه 2331 شاحنة، محمّلة بأكثر من 15 ألف طن من المساعدات الإنسانية المتنوعة، شملت الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية ومواد الإغاثة.
اقرأ أيضًا
إسرائيل تشتعل.. أكثر من 350 مظاهرة ورسالة مباشرة للحكومة
ويُعد هذا التدفق المستمر للمساعدات أحد أكبر الجهود الإنسانية المنظّمة من قبل مصر منذ بداية الأزمة الحالية، في ظل استمرار القيود المفروضة على إدخال المواد الأساسية إلى غزة.
الهلال الأحمر المصري في قلب العمليات اللوجستية
وتولت فرق الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء عمليات تجهيز وتجميع المساعدات داخل المخازن المصرية في العريش، قبل إرسالها إلى معبر رفح، ومنه إلى كرم أبو سالم. وتم، صباح الأحد، تجهيز وإرسال 50 شاحنة جديدة ضمن الدفعة الـ16، بعد توقف استمر يومي الجمعة والسبت بسبب الإجازة الأسبوعية.
وشملت المساعدات المرسلة اليوم مواد غذائية، ومستلزمات طبية، وأدوية طارئة، إضافة إلى شاحنات تحمل وقود السولار لتشغيل المستشفيات والمولدات في غزة.
مصر: شريان الحياة لغزة
مصر تواصل أداء دور إنساني محوري في دعم الشعب الفلسطيني في غزة، سواء عبر المساعدات المستمرة أو عبر جهود التهدئة السياسية والدبلوماسية.
كما أن القاهرة تعمل بشكل دائم على تسهيل عبور الجرحى والحالات الإنسانية عبر معبر رفح، وتقديم الدعم الطبي داخل مستشفياتها في شمال سيناء.

وفي ظل استمرار التوترات على الأرض، يبرز الدور المصري بوصفه عنصر توازن ضروري بين العمل الإغاثي والتنسيق الأمني، ما يعزز من أهمية الحضور المصري في إدارة ملف غزة إنسانيًا وسياسيًا.