أكد سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشؤون التنمية والمنظمات الدولية ووكالة الإمارات للمساعدات، استمرار دولة الإمارات في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى دخول نحو 50 شاحنة مساعدات يوميًا إلى قطاع غزة عبر التنسيق مع السلطات المصرية.

جهود ميدانية في غزة والعريش
أوضح الشامسي أن فريقًا إماراتيًا يعمل داخل قطاع غزة لتوزيع المساعدات على المستحقين، بينما يتولى فريق آخر في مدينة العريش المصرية تجهيز المساعدات اللوجستية قبل إرسالها.
وأكد أن الجهود تشمل شمال وجنوب القطاع، بما في ذلك مشاريع حيوية كالمياه.
اقرأ أيضًا
إسرائيل تشتعل.. أكثر من 350 مظاهرة ورسالة مباشرة للحكومة
مشروع مياه مشترك في غزة
أشاد الشامسي بالتعاون المصري في تنفيذ مشروع توفير المياه في خان يونس، معربًا عن أمله في تمديد هذا المشروع ليشمل جميع مخيمات القطاع، مما يعزز البنية التحتية الإنسانية في غزة.
المستشفى العائم في العريش
سلّط الشامسي الضوء على المستشفى العائم الإماراتي في مدينة العريش، باعتباره نموذجًا ملموسًا للتعاون الثنائي في المجال الإنساني، بجانب عمل الفريق اللوجستي الإماراتي الذي ينسق مباشرة مع السلطات المصرية لتأمين دخول المساعدات.
إسقاط جوي ومطالب بفتح ممرات
وأكد الشامسي أن الإمارات تنفذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات خاصة على مناطق شمال القطاع، في إطار تحالف دولي موسع.
كما شدد على العمل المشترك مع مصر للضغط نحو فتح ممرات إنسانية أوسع، ودعم أي حل سياسي يُنهي معاناة المدنيين في غزة.
منذ اندلاع التصعيد في قطاع غزة في أكتوبر 2023، تصاعدت الحاجة الإنسانية بشكل غير مسبوق، خاصة مع تضرر البنية التحتية الحيوية وازدياد أعداد النازحين.
في ظل هذا الوضع، نشطت العديد من الدول في تقديم المساعدات، من أبرزها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كثّفت جهودها الإنسانية بالتعاون مع جمهورية مصر العربية لتأمين إيصال الدعم الإغاثي والطبي والغذائي إلى سكان القطاع.
ويُعد معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة شريان الحياة الأساسي لدخول المساعدات، إذ يخضع لتنسيق يومي بين السلطات المصرية والجهات الدولية، فيما تولت الإمارات جزءًا كبيرًا من العمليات اللوجستية والتمويلية عبر فرق ميدانية في غزة والعريش، إلى جانب مشاريع نوعية كالمستشفى العائم ومشروع المياه في خان يونس.