في تصعيد جديد على الساحة الفلسطينية، صادق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الثلاثاء، على خطة عسكرية واسعة النطاق لإعادة احتلال قطاع غزة، تحمل اسم “عربات جدعون الثانية”، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء.

استدعاء 60 ألف جندي احتياط استعدادًا للهجوم
وفقًا لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية (كان)، بدأت القوات الإسرائيلية اليوم تنفيذ خطة استدعاء نحو 60 ألف جندي من قوات الاحتياط، ضمن الاستعدادات الميدانية لشن هجوم محتمل يستهدف السيطرة على مدينة غزة.
وأوضحت الهيئة أن هذا الإجراء يأتي في إطار توسيع حجم القوات المنتشرة داخل القطاع، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الجنود من 20 ألفًا إلى 80 ألفًا خلال الفترة المقبلة.
تنفيذ قرار “الكابينيت” بشأن احتلال القطاع
مصادقة كاتس على هذه الخطة جاءت تنفيذًا لقرار سابق أصدره المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) في مطلع أغسطس الجاري، يقضي بإعادة احتلال قطاع غزة، في إشارة واضحة إلى رفض إسرائيل لأي مقترح لوقف إطلاق النار في الوقت الحالي.
وبحسب التقارير العبرية، فإن القرار يتضمن تمديد فترة الخدمة العسكرية للجنود النظاميين لمدة 40 يومًا إضافيًا، مع الإعداد لاستدعاء دفعات جديدة من قوات الاحتياط اعتبارًا من سبتمبر المقبل.
اقرأ أيضًا:
الرئاسة الأوكرانية: لن نقبل بأي شروط لا يدعمها شعبنا.. وزيلينسكي يدعو إلى تشديد العقوبات على موسكو
تعزيز التمركز شمال القطاع تمهيدًا للتوغل
وفي تصريح سابق هذا الأسبوع، قال إيال زامير، رئيس أركان جيش الاحتلال، إن الخطة تشمل تعزيز انتشار القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، ضمن التحضيرات الميدانية لبدء عملية السيطرة على مدينة غزة، التي تعد المعقل الرئيسي لحركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.
دلالات وتداعيات محتملة
يرى مراقبون أن الخطة تحمل أبعادًا سياسية وعسكرية خطيرة، وقد تمثل تحولًا استراتيجيًا في الموقف الإسرائيلي تجاه القطاع، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية وتزايد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار، كما يُتوقع أن تواجه الخطة مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية، مما ينذر بمرحلة جديدة من التصعيد في الصراع المستمر منذ أكتوبر 2023.