أكدت الهند والصين، اليوم الأربعاء، أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في المناطق الحدودية بين البلدين، مع التشديد على ضرورة تسوية الخلافات من خلال المشاورات الودية، بما يُعزز من مسار التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية.
جاء ذلك في أعقاب الجولة الـ24 من المحادثات الثنائية حول ملف الحدود، والتي استضافتها العاصمة الهندية نيودلهي، وشارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين.

توافق على الحل السياسي وترسيم الحدود وفق اتفاق 2005
واتفق الجانبان على تناول ملف الحدود من منظور سياسي شامل للعلاقات الثنائية، والسعي إلى الوصول إلى إطار منصف وعقلاني ومقبول للطرفين، استنادًا إلى المبادئ السياسية التي تم التوافق عليها في عام 2005.
كما أعلنت الدولتان الاتفاق على إنشاء مجموعة خبراء متخصصة في ترسيم الحدود، تحت مظلة آلية العمل للتشاور والتنسيق بشأن الشؤون الحدودية، بهدف دفع المفاوضات في المناطق التي تتهيأ فيها الظروف المناسبة لذلك.
إنشاء آلية مشتركة لتعزيز السيطرة على الحدود
وفي خطوة لتعزيز الثقة بين الجانبين، تقرر أيضًا تشكيل مجموعة عمل جديدة ضمن الآلية نفسها، تهدف إلى تعزيز الإدارة الفعالة للحدود والسيطرة عليها، وصون الاستقرار في المناطق الحدودية الحساسة، وفق ما نقلته وكالة شينخوا الصينية الرسمية.
اقرأ أيضًا:
ترامب: اجتماع مرتقب بين بوتين وزيلينسكي لإنهاء الحرب في أوكرانيا
مودي يستقبل وزير الخارجية الصيني.. دعوات لضبط الخلافات وتوسيع التعاون
وعلى هامش الاجتماعات، استقبل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وزير الخارجية الصيني وانج يي، حيث جرى بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب استعراض العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها.
وأكد “مودي” خلال اللقاء على ضرورة تعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون، مشددًا على أهمية إدارة القضايا الحدودية بحكمة لتجنّب تطورها إلى صراعات.
وانج يي: زيارتي للهند تمهيد لتبادلات عالية المستوى
من جانبه، وصف وزير الخارجية الصيني زيارته للهند بأنها تمهيد لاستئناف التبادلات رفيعة المستوى بين نيودلهي وبكين، مؤكّدًا أن المحادثات الأخيرة أحرزت توافقًا مهمًا بشأن تفعيل آليات الحوار في عدة مجالات، وفتح آفاق جديدة لتعميق التعاون بين البلدين.