أعلن رئيس كوريا الجنوبية، لي جيه ميونج، اليوم الخميس، عن تبنّيه خطة من ثلاث مراحل لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، مؤكدًا التزام بلاده بالحوار والدبلوماسية كوسيلة لتحقيق هذا الهدف، وذلك في إطار تحالفها الوثيق مع الولايات المتحدة.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية، نُشرت قبيل زيارته الرسمية إلى طوكيو لعقد قمة مع رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا.

المرحلة الأولى: تجميد البرنامج النووي والصاروخي
وأوضح “لي” أن المرحلة الأولى من الخطة تهدف إلى تجميد البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، كخطوة أولى لبناء الثقة وتوفير أرضية للحوار المستدام.
المرحلة الثانية: تفكيك تدريجي للسلاح النووي
أما في المرحلة الثانية والأخيرة، فأكد الرئيس الكوري الجنوبي أن الخطة تسعى إلى تقليص وتفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي بشكل تدريجي، مع الحفاظ على التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة وشركاء إقليميين آخرين.
حوار مشروط رغم رفض بيونج يانج
وصرّح “لي” بأن حكومته ستواصل السعي إلى تهيئة الظروف لحوار بين الكوريتين، رغم التصريحات الأخيرة من كوريا الشمالية التي رفضت مبادراته، معتبرةً أن سول ليست شريكًا دبلوماسيًا موثوقًا.
يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، الذي تولى منصبه في يونيو الماضي، عن تفاصيل رؤيته لنزع السلاح النووي من الشمال.
اقرأ أيضًا:
بريطانيا تدعو إسرائيل للتراجع عن خطة استيطانية تهدد بتقسيم الدولة الفلسطينية
قمة ثلاثية وتحرك دبلوماسي نحو واشنطن
بعد محادثاته مع رئيس الوزراء الياباني، من المقرر أن يتوجّه “لي” إلى واشنطن، حيث سيعقد أول قمة له مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 25 أغسطس، في خطوة توصف بأنها محورية في رسم ملامح السياسة الإقليمية.
اقتراح طريق ملاحي في القطب الشمالي
وفي لفتة لسياسات الانفتاح والتعاون الإقليمي، اقترح الرئيس الكوري الجنوبي في المقابلة تطوير طريق ملاحي في القطب الشمالي، كمجال محتمل للتعاون بين كوريا الجنوبية، وكوريا الشمالية، والولايات المتحدة، واليابان، وروسيا، ما يشير إلى رؤية أوسع لتعزيز الاستقرار والربط الاقتصادي في المنطقة.