أعلنت شركة ميتا عن توقيع اتفاقية جديدة مع شركة تطوير الطاقة الشمسية “سيليكون رانش” لإنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 100 ميجاوات في ولاية كارولينا الجنوبية، بتكلفة تصل إلى 100 مليون دولار.
ومن المقرر أن تُستخدم هذه المحطة المتجددة لتزويد مركز بيانات جديد مخصص لتقنيات الذكاء الاصطناعي، الذي تعمل ميتا على إنشائه في الولاية بتكلفة 800 مليون دولار، حيث يُتوقع أن يبدأ تشغيل المشروعين في عام 2027.
وتؤكد الشركات المشاركة أن معظم المعدات اللازمة للمحطة سيتم تصنيعها داخل الولايات المتحدة، بما يدعم الصناعة المحلية ويُعزز أمن الطاقة الوطني.
استثمارات ميتا متواصلة في الطاقة المتجددة
تُعد هذه الصفقة هي الثامنة عشرة من نوعها بين ميتا وسيليكون رانش، وقد ساهمت هذه الشراكات حتى الآن في جذب استثمارات تتجاوز 2.5 مليار دولار في قطاع الطاقة النظيفة.
كما أضافت ميتا أكثر من 2 جيجاواط من الطاقة الشمسية إلى مشاريعها خلال العام الجاري فقط، وهو ما يعكس التوسع السريع للشركة في هذا المجال.
ففي يونيو الماضي، وقّعت اتفاقية مع شركة Invenergy لإقامة عدة مشاريع في ولاية أوهايو، بينما أعلنت في مايو عن تعاون جديد مع شركة AES لتطوير 650 ميجاواط من الطاقة الشمسية في ولايتي كانساس وتكساس.
كما تعمل ميتا مع شركتي Engie وZelestra في تكساس على مشاريع طموحة لتوليد ما يقرب من 800 ميجاواط إضافية من الطاقة الشمسية.
الطاقة الشمسية لتعزيز مراكز البيانات
تسعى ميتا من خلال هذه الخطوات إلى ضمان توفير احتياجاتها المتزايدة من الطاقة لمراكز البيانات، خصوصًا تلك المخصصة لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب قدرات ضخمة من الكهرباء.
وتعتمد الشركة بشكل متزايد على مصادر الطاقة المتجددة، وفي مقدمتها الطاقة الشمسية، باعتبارها وسيلة فعالة لتقليل تكاليف التشغيل وتسريع عمليات تجهيز الطاقة، وهي عوامل حاسمة في تشغيل مراكز البيانات العملاقة.
ويرى خبراء أن هذه الاستراتيجية تمنح ميتا ميزة تنافسية في سوق التكنولوجيا، حيث تجمع بين تقليل الأعباء المالية وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
التزامات بيئية واستدامة طويلة الأمد
تؤكد ميتا أن توجهها نحو الطاقة المتجددة يهدف بالدرجة الأولى إلى دعم التزامها بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية خلال السنوات القادمة.
ويُضاف إلى ذلك أن الطاقة الشمسية باتت الخيار الأكثر جدوى اقتصاديًا، حيث يمكن نشرها بسرعة وبكفاءة عالية مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية.
وبذلك لا تقتصر الفوائد على الجانب البيئي فحسب، بل تمتد لتشمل تقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار الطاقة، وضمان إمدادات مستقرة وموثوقة لمشاريعها التكنولوجية المستقبلية، وعلى رأسها مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
اقرأ ايضًا…الماس يفتح آفاقًا جديدة في تشخيص السرطان بدقة غير مسبوقة