صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من لهجة التهديد ضد حركة “حماس”، متوعّدًا بتدمير مدينة غزة بالكامل في حال رفضت الحركة شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وعلى رأسها تسليم السلاح والإفراج عن المحتجزين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كاتس، اليوم الجمعة، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي عن المصادقة النهائية على خططه العسكرية لحسم المعركة في قطاع غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية منذ قرابة 11 شهرًا.

كاتس: “غزة ستُدمّر كما دُمّرت رفح وبيت حانون”
وفي منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، كتب وزير الدفاع الإسرائيلي: “قريبًا، سوف تُفتح أبواب الجحيم على رؤوس قتلة ومغتصبي حماس، حتى يوافقوا على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وهي إطلاق سراح جميع الرهائن والتخلي الكامل عن السلاح”.
وأضاف كاتس في تهديد مباشر: “إذا لم يقبلوا، ستصبح مدينة غزة – عاصمة حماس – مثل رفح وبيت حانون”، في إشارة إلى المدينتين الفلسطينيتين اللتين تعرضتا لتدمير واسع النطاق خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.
نتنياهو يصادق على خطة “السيطرة الكاملة” على غزة
من جانبه، صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خطط الجيش للسيطرة الكاملة على مدينة غزة وإنهاء وجود حماس هناك، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية في القطاع باتت في مراحلها الأخيرة.
وفي كلمة مصوّرة نُشرت اليوم، قال نتنياهو إنه أصدر تعليماته ببدء مفاوضات تهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، مؤكدًا أن أي اتفاق لن يُقبل ما لم يُحقق “شروط إسرائيل الكاملة”.
وشدّد رئيس الوزراء على أن حكومته ستواصل السيطرة على غزة حتى لو وافقت حماس على اتفاق لوقف إطلاق النار في اللحظات الأخيرة، مضيفًا أن “الهدف هو إنهاء تهديد حماس بشكل نهائي”.
اقرأ أيضًا:
لافروف: قمة بوتين-زيلينسكي مشروطة بحلول حقيقية واعتراف بالوقائع
تصعيد خطير وتحذيرات دولية مرتقبة
يأتي هذا التصعيد في وقتٍ تتزايد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية شاملة في غزة، خاصة مع تهديدات كاتس العلنية باستهداف المدينة بأكملها، في حال لم تستجب حماس لشروط إسرائيل.
وتُعدّ تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بمثابة إعلان نوايا لتوسيع رقعة الحرب في غزة، في ظل الجمود الحاصل في المفاوضات غير المباشرة، واستمرار الاحتلال في عملياته العسكرية العنيفة.
تشهد غزة حربًا مستمرة منذ أكتوبر 2024، تسببت في دمار هائل ونزوح أكثر من 1.7 مليون شخص، مع انهيار كامل للبنى التحتية والخدمات الأساسية، وموجات متكررة من التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدّمتها حركة حماس.