أفادت وسائل إعلام إيرانية، السبت، أن الأجهزة الأمنية الإيرانية أحبطت مخططًا إرهابيًا خطيرًا كان يستهدف مركزًا حيويًا في محافظة سيستان وبلوشستان شرقي البلاد، مؤكدة أن التحقيقات الأولية تشير إلى بصمات للموساد الإسرائيلي في العملية.
تفاصيل العملية الأمنية في إيران
وكالة مهر للأنباء أوضحت أن فريقًا إرهابيًا مكونًا من 7 عناصر غير إيرانيين تسلل إلى البلاد عبر الحدود الشرقية خلال الأيام الماضية، بهدف تنفيذ هجوم واسع النطاق.
وذكرت الوكالة أن قوات الاستخبارات اشتبكت مع الخلية المسلحة في معركة عنيفة استمرت لساعات، أسفرت عن:
مقتل 6 مسلحين من عناصر الخلية.
إلقاء القبض على اثنين آخرين.
إصابة عنصرين من المديرية العامة للمخابرات في المحافظة بجروح.
أسلحة ومعدات متطورة بحوزة الخلية
خلال المداهمة، ضبطت قوات الأمن كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات، بينها:
قاذفات صواريخ RPG-7.
قنابل يدوية وسترات ناسفة.
أجهزة اتصال متطورة.
أسلحة رشاشة.
هذه الترسانة عززت فرضية أن الخلية كانت تستعد لتنفيذ هجوم منظم واسع النطاق على منشأة حساسة داخل المحافظة.
اتهامات مباشرة للموساد الإسرائيلي
وكشفت الوكالة الإيرانية أن طبيعة التدريبات التي خضع لها عناصر الخلية، والتمارين التي أجروها باستخدام مجسّم يحاكي المركز الحيوي المستهدف، تحمل “بصمات تدريبية وعملياتية واضحة مرتبطة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي – الموساد”.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الاستخبارات في سيستان وبلوشستان دخلت الآن مرحلة تحديد الهوية واستكمال التحقيقات للكشف عن الشبكات الداعمة لهذه المجموعة.
اقرأ أيضًا:
خلفية عن التوتر الأمني في سيستان وبلوشستان
تُعتبر محافظة سيستان وبلوشستان واحدة من أكثر المناطق الإيرانية حساسية من الناحية الأمنية، نظرًا لوقوعها على الحدود مع باكستان وأفغانستان، وسبق أن شهدت أنشطة لتنظيمات مسلحة وجماعات متشددة. وتتهم طهران جهات خارجية – بينها الموساد – بمحاولة استغلال هشاشة الوضع الأمني في المنطقة لإضعاف الاستقرار الداخلي.
دلالات العملية
يأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه الاتهامات المتبادلة بين طهرات وتل أبيب، خصوصًا بعد سلسلة من العمليات السرية التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية إيرانية في السنوات الأخيرة. ويرى مراقبون أن إحباط هذه الخلية يمثل رسالة واضحة من طهران بأنها قادرة على كشف ومواجهة أي محاولات لاختراق أمنها القومي.