كشفت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم الأحد، عن تلقي إسرائيل ضربات “قاسية ومباشرة” استهدفت بنيتها التحتية العسكرية، معتبرة أن “الحسابات الخاطئة” للقيادة الإسرائيلية كانت سببًا في تكبدها خسائر كبيرة في المواجهة الأخيرة مع إيران.

الاحتلال دفع ثمناً باهظاً
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، العميد طلائي نيكي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “تسنيم”، إن “الكيان الصهيوني ارتكب خطأً استراتيجياً عندما بادر بعدوانه ضد إيران، وقد كلّفته هذه المغامرة ثمنًا باهظًا”، مشيرًا إلى أن “الرد الإيراني كان حاسمًا وسريعًا، واستهدف العمق العسكري الإسرائيلي بضربات دقيقة ومدروسة”.
الكيان الصهيوني توسل لوقف الحرب
وأضاف نيكي أن “العدو الصهيوني توسل لوقف الحرب بعد أن أدرك حجم الرد الإيراني، ولجأ إلى الولايات المتحدة من أجل التوسط وإنقاذه من المأزق الذي وقع فيه”، لافتًا إلى أن تل أبيب “فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة من هذا التصعيد، ولم تحصد سوى الخسائر”.
وأوضح المسؤول العسكري أن طهران تعاملت مع التصعيد “بمنطق الردع”، مضيفًا أن “إيران لم تكن البادئة بهذه الحرب، لكنها كانت مستعدة لها، ولن تتوانى عن الدفاع عن سيادتها ومصالحها الإقليمية في وجه أي عدوان”.
اقرأ أيضًا:
الرئيس اللبناني: متمسكون بتمديد ولاية اليونيفيل في الجنوب
العدو كان يهدف لإضعاف إيران
وحمّل العميد نيكي الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اندلاع المواجهة الأخيرة، قائلاً إن “هذا العدو فرض الحرب على الجمهورية الإسلامية بهدف تفتيت البلاد وإضعاف تماسكها الوطني، لكنه فشل في ذلك فشلاً ذريعًا”، مؤكدًا أن “إيران خرجت من هذا التحدي أكثر قوة وتماسكًا”.
رسالة تحذير إلى أعداء إيران
وختم المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية تصريحاته بالتأكيد على أن “ما جرى يشكل رسالة واضحة إلى كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على إيران”، مضيفًا أن “قوات الجمهورية الإسلامية تملك من القدرات ما يجعلها قادرة على الردع والحسم في أي مواجهة مستقبلية”.