منذ بداية الألفية الجديدة، برز جيل استثنائي من النجوم الذين تركوا بصمة لا تُنسى في عالم كرة القدم بأهدافهم الساحرة وألقابهم الخالدة.
وبين هؤلاء العمالقة، يسطع اسم محمد صلاح كأيقونة مصرية وعربية وعالمية، ليؤكد مكانته بين أعظم لاعبي القرن الحادي والعشرين.
وبحسب تصنيف شبكة رياضية عالمية، فقد جاء صلاح ضمن قائمة أفضل 10 لاعبين في القرن الحالي إلى جوار أساطير مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وروبرت ليفاندوفسكي، وهو ما يعكس حجم الإنجازات التي صنعها النجم المصري مع ليفربول والمنتخب الوطني.
قائمة أفضل 10 لاعبين في القرن الحادي والعشرين بالأرقام
وتضم قائمة أبرز عشرة لاعبين في كرة القدم خلال القرن الحادي والعشرين، وذلك وفقًا لحجم المساهمات التهديفية من أهداف وتمريرات حاسمة، كلًا من:
1- ليونيل ميسي: في الصدارة برصيد 1264 مساهمة (875 هدفًا و389 تمريرة حاسمة)، وقد صنع مجده في برشلونة وواصل مسيرته مع باريس سان جيرمان وإنتر ميامي، ليُعتبر بالنسبة للكثيرين الأسطورة الأعظم.
2- كريستيانو رونالدو: حل ثانيًا بـ1195 مساهمة (938 هدفًا و257 تمريرة حاسمة)، ونجح في كتابة التاريخ مع مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس والنصر السعودي.
3- روبرت ليفاندوفسكي: جاء ثالثًا بـ841 مساهمة (696 هدفًا و145 تمريرة حاسمة)، حيث تألق مع بايرن ميونخ ويواصل تألقه مع برشلونة.
4- لويس سواريز: في المركز الرابع بـ836 مساهمة (595 هدفًا و241 تمريرة حاسمة)، وكان أحد أعمدة هجوم برشلونة الذهبي بجوار ميسي ونيمار.
5- زلاتان إبراهيموفيتش: جاء خامسًا بـ726 مساهمة (567 هدفًا و159 تمريرة حاسمة)، وترك بصمته في مختلف الدوريات الكبرى محتفظًا بلقب “السلطان”.
6- كريم بنزيما: سادسًا بـ689 مساهمة (498 هدفًا و191 تمريرة حاسمة)، حيث أثبت نفسه قائدًا هجوميًا لريال مدريد رغم فترات لعبه بجوار رونالدو.
7- نيمار: في المركز السابع بـ656 مساهمة (446 هدفًا و210 تمريرات حاسمة)، ورغم الإصابات المتكررة، فقد صنع مسيرة مميزة مع برشلونة وباريس سان جيرمان.
8- تييري هنري: حل ثامنًا بـ647 مساهمة (411 هدفًا و236 تمريرة حاسمة)، وأصبح أحد أعظم مهاجمي أرسنال والدوري الإنجليزي عبر التاريخ.
9- محمد صلاح: النجم المصري جاء في المركز التاسع بـ570 مساهمة (383 هدفًا و187 تمريرة حاسمة)، ليكون اللاعب الإفريقي الوحيد في القائمة، وقد رسخ مكانته كأسطورة في ليفربول والدوري الإنجليزي.
10- صامويل إيتو: اختتم القائمة عاشرًا بـ564 مساهمة (426 هدفًا و138 تمريرة حاسمة)، بعدما صنع المجد مع برشلونة وإنتر ميلان، ليبقى أحد أعظم المهاجمين الأفارقة في التاريخ
صلاح.. أيقونة أفريقية وعالمية
وجود محمد صلاح في هذه القائمة يُعد إنجازًا استثنائيًا، كونه اللاعب الأفريقي الوحيد الذي نجح في دخول مصاف أساطير الكرة العالمية خلال القرن الحالي.
إنجازاته مع ليفربول وضعته في مكانة خاصة، إذ قاد الفريق للتتويج بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي، إلى جانب أرقام قياسية فردية جعلته الهداف التاريخي للنادي في البطولات الأوروبية.
تتويج جديد يرسخ الأسطورة
واصل صلاح كتابة التاريخ بتتويجه مؤخرًا بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا لموسم 2024-2025، ليصبح ثالث لاعب في تاريخ ليفربول يحقق الجائزة ثلاث مرات، بعد فوزه بها في موسمي 2017-2018 و2021-2022.
هذا التتويج الجديد لم يضف فقط لقبًا شخصيًا آخر لسجلاته، بل رسخ مكانته كأسطورة من أساطير البريميرليج الذين غيروا وجه المسابقة.
مقارنة مع عمالقة البريميرليج
بهذا الإنجاز، انضم محمد صلاح إلى قائمة الأساطير الذين حققوا الجائزة أكثر من مرة، مثل تييري هنري وكريستيانو رونالدو وكيفين دي بروين.
كما أصبح النجم المصري رمزًا للنجاح العربي في الدوري الأقوى عالميًا، إلى جانب أسماء مثل رياض محرز الذي توج بالجائزة موسم 2015-2016.
تاريخ الجائزة وأسماء لا تُنسى
منذ انطلاقها عام 1993، ارتبطت جائزة أفضل لاعب في إنجلترا بأسماء صنعت تاريخ الكرة الإنجليزية والعالمية، مثل إريك كانتونا، آلان شيرار، روي كين، دينيس بيركامب، ستيفن جيرارد، ريان جيجز، وواين روني.
وفي العقد الأخير، تألق لاعبو مانشستر سيتي مثل كيفين دي بروين وفيل فودين، إلى جانب نجم ليفربول فيرجيل فان دايك.
دخول صلاح لهذه القائمة المرموقة ثلاث مرات يضعه في الصف الأول بين هؤلاء النجوم.
صلاح ومسيرة لا تعرف التوقف
منذ وصوله إلى ليفربول عام 2017، لم يتوقف محمد صلاح عن إثبات نفسه كأحد أفضل اللاعبين في العالم.
أرقامه القياسية، تتويجاته الجماعية والفردية، وحضوره الدائم في المنافسة على الجوائز الكبرى، جعلت منه مصدر إلهام لملايين المشجعين في مصر والعالم العربي وأفريقيا.
ومع استمرار تألقه، يبدو أن النجم المصري ما زال لديه الكثير ليقدمه، سواء مع ليفربول أو مع المنتخب المصري في البطولات المقبلة.
محمد صلاح.. فخر العرب
بكل هذه الإنجازات، يُثبت محمد صلاح أنه ليس مجرد نجم في عالم كرة القدم، بل أيقونة ملهمة تتجاوز حدود المستطيل الأخضر.
نجاحاته الفردية والجماعية جعلت منه نموذجًا يحتذى به للشباب الطامح لتحقيق أحلامه، ورسالة بأن الحلم العربي يمكن أن يصل إلى العالمية ويصنع التاريخ بين الكبار.
اقرأ ايضًا…مدرب نوتنغهام فورست ينفي شائعات الرحيل: “مجرد هراء مطلق”