أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، توقيف المشتبه به في عملية اغتيال رئيس البرلمان السابق أندري باروبي، الذي قُتل بالرصاص في مدينة لفيف غربي البلاد.

تصريحات الرئيس الأوكراني
وقال الرئيس الأوكراني عبر حساباته على مواقع التواصل إن وزير الشؤون الداخلية إيجور كليمنكو، ورئيس جهاز الأمن فاسيل ماليوك، أبلغاه بنجاح العملية، مؤكدًا أن التحقيقات اللازمة لا تزال مستمرة، وموجهًا الشكر لعناصر إنفاذ القانون على سرعة تحركهم وتنسيقهم.
اقرأ أيضًا
زيلينسكي: أوكرانيا تخطط لضربات أعمق داخل روسيا
عملية مدروسة وخطة هروب محكمة
من جانبه، أوضح وزير الداخلية الأوكراني إيجور كليمنكو، في بيان على تطبيق “تيليجرام”، أن عشرات الشرطيين وعناصر الأمن شاركوا في عملية توقيف المشتبه به، الذي تم القبض عليه في منطقة خميلنيتسكي غرب البلاد.

وأضاف أن الجريمة جرى الإعداد لها بعناية، حيث حُدد مسار العملية وخطة الهرب مسبقًا، مشيرًا إلى أن تفاصيل إضافية ستُكشف لاحقًا.
اغتيال في قلب لفيف
وكان أندري باروبي قد لقي مصرعه إثر إطلاق عدة أعيرة نارية عليه بمدينة لفيف، ما أسفر عن مقتله على الفور، فيما تمكن الجاني من الفرار قبل أن تبدأ قوات الأمن عملية ملاحقة انتهت بتوقيفه.
شخصية بارزة في الثورة الأوكرانية
ويُعد باروبي من أبرز الشخصيات السياسية في أوكرانيا، حيث برز اسمه خلال احتجاجات ساحة الاستقلال في كييف عام 2013 ضد الحكومة الموالية لروسيا آنذاك، والتي انتهت بثورة 2014.
تولى بعدها منصب أمين عام مجلس الأمن والدفاع القومي لنحو ستة أشهر، ثم شغل منصب رئيس البرلمان الأوكراني بين عامي 2016 و2019.
تولى رئاسة البرلمان الأوكراني بين عامي 2016 و2019، ليصبح من أبرز المدافعين عن التوجه الغربي لأوكرانيا، وداعمًا قويًا لخيار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
ويأتي اغتياله في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لأوكرانيا، التي تواجه حربًا ممتدة منذ بدء الحرب الروسية في فبراير 2022، وهو ما يجعل الحادث محاطًا بتساؤلات سياسية وأمنية حول دوافعه وتوقيته.