كوريا الشمالية.. أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، اليوم الاثنين، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أجرى زيارة تفقدية لخط إنتاج صواريخ جديد، حيث اطلع على عمليات أتمتة التصنيع والتطوير.

وتأتي الزيارة قبل أيام من رحلته المقررة إلى العاصمة الصينية بكين، حيث من المنتظر أن يشارك في عرض عسكري كبير بحضور الرئيس الصيني شي جين بينج، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مشهد يعكس تقاربًا سياسيًا وعسكريًا متزايدًا بين الدول الثلاث.
اقرأ أيضًا
زيلينسكي: أوكرانيا تخطط لضربات أعمق داخل روسيا
تعزيز القدرات الصاروخية
وبحسب ما نقلته الوكالة الرسمية، فقد أكد كيم أن عمليات التصنيع المطورة ستُسهم في رفع مستوى الجاهزية القتالية لوحدات الصواريخ الرئيسية في الجيش الكوري الشمالي، معتبرًا أن التحديث الصناعي يشكل خطوة أساسية لتعزيز القدرة الدفاعية للبلاد.
وأضاف أن الاعتماد على الأتمتة والتكنولوجيا الحديثة في خطوط الإنتاج سيزيد من سرعة وكفاءة التصنيع، بما يسمح بتلبية احتياجات الجيش في ظل التوترات الدولية المتصاعدة.
عقوبات دولية فقدت تأثيرها
ورغم أن كوريا الشمالية تخضع لعقوبات دولية صارمة منذ سنوات بسبب برامجها النووية والصاروخية التي طورتها في انتهاك لقرارات مجلس الأمن، فإن خبراء ومسؤولين دوليين يرون أن هذه العقوبات فقدت كثيرًا من فعاليتها.
ويُعزى ذلك إلى الدعم الاقتصادي والعسكري والسياسي المتنامي الذي تتلقاه بيونج يانج من موسكو وبكين، وهو ما يمنحها متنفسًا استراتيجيًا في مواجهة الضغوط الغربية.
دعم مباشر لروسيا في حرب أوكرانيا
وتشير تقارير دولية إلى أن كوريا الشمالية أرسلت بالفعل جنودًا وذخائر مدفعية وصواريخ إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا، في خطوة تمثل خرقًا إضافيًا للعقوبات الدولية وتزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي.
ويرى مراقبون أن هذا التعاون العسكري يعكس طبيعة التحالف الجديد الناشئ بين بيونج يانج وموسكو، والذي قد يمتد ليشمل مستويات أوسع من الشراكة العسكرية والتكنولوجية.
قراءة في التوقيت
توقيت زيارة كيم لمصانع الصواريخ قبيل حضوره العرض العسكري في بكين، يعكس رسالة سياسية مزدوجة: من جهة يؤكد مضي بلاده في تطوير قدراتها الصاروخية رغم القيود الدولية، ومن جهة أخرى يظهر حجم التنسيق الثلاثي مع الصين وروسيا في مواجهة الغرب.