أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم الاثنين، أن المأساة الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن مئات الأطفال فقدوا حياتهم بسبب الجوع والمجاعة منذ بداية يوليو الماضي.

مجاعة من صنع الإنسان
وصف لامي الوضع في غزة بأنه “ليس كارثة طبيعية”، بل هو “مجاعة من صنع الإنسان”، محملًا السلطات الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وشدد على ضرورة فتح المعابر بشكل فوري والسماح بوصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية إلى المدنيين المحاصرين.
اقرأ أيضًا
بوتين: توسع الناتو نحو أوكرانيا يهدد الأمن القومي الروسي
دعوات لإدخال المساعدات وتمكين المنظمات الدولية
أوضح وزير الخارجية البريطاني أن بلاده تواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل تمكين الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في قطاع غزة. وأضاف أن الحكومة البريطانية تتعاون مع منظمات دولية أخرى لتأمين ممرات إنسانية ونقل الجرحى والمصابين من غزة لتلقي العلاج في المملكة المتحدة.
مطالبة واضحة لإسرائيل
طالب لامي الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على إخراج الجرحى والمصابين للعلاج في الخارج، معتبرًا أن استمرار عرقلة هذه الخطوة يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة الآلاف من المدنيين. وأكد أن بريطانيا ستواصل الضغط على جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات بشكل عاجل ومن دون قيود.
وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين
شدد وزير الخارجية البريطاني على أن التوصل إلى وقف إطلاق النار الشامل في قطاع غزة يمثل خطوة أساسية لوقف نزيف الدم وإنهاء المعاناة الإنسانية. كما دعا إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى الأطراف المختلفة، مؤكدًا أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء دوامة العنف المستمرة.
تأتي تصريحات لامي في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب التدهور الإنساني الخطير في قطاع غزة، حيث تحذر منظمات أممية من أن أكثر من نصف سكان القطاع يواجهون خطر المجاعة. كما تتزايد الضغوط على الحكومات الغربية لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية.