بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينج كلمة هامة سلط فيها الضوء على المبادئ الأساسية لتحقيق السلام والأمن العالميين، مؤكدًا أن العلاقات المتساوية بين الدول والشعوب هي الركيزة الأساسية لضمان الأمن الشامل ومنع تكرار مآسي الحروب.

العلاقات المتساوية: حجر الزاوية للأمن الشامل
أشار الرئيس الصيني بينج إلى أن البشرية تواجه اليوم خيارًا مصيريًا بين مسار الحرب ومسار السلام، وبين خيار الحوار أو المواجهة، كما أكد على أهمية السعي لتحقيق المنفعة المتبادلة بدلاً من الانخراط في صراعات محصلتها صفر. وأوضح أن العلاقات القائمة على المساواة والاحترام المتبادل هي الضمان الحقيقي لتحقيق الأمن المشترك والتنمية المستدامة للجميع.
اقرأ أيضًا
بلجيكا تعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر
المصير المشترك للبشرية
شدّد الرئيس شي على مفهوم المصير المشترك للبشرية، معتبرًا أن التعاون الدولي والعيش في وئام هما السبيل الوحيد لاجتثاث الأسباب الجذرية للنزاعات ومنع تكرار المآسي التاريخية. وأكد أن السلام العالمي لا يتحقق إلا من خلال الاعتراف بالمصالح المشتركة والعمل الجماعي لتحقيقها.

أكد الرئيس شي جين بينج أن الصين، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، تلتزم دائمًا بطريق التنمية السلمية، وتسعى بثبات إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وأشار إلى أن الصين تقف دائمًا إلى جانب السلام والعدالة وتقدم الحضارة الإنسانية، وتعزز الحوار والحلول السلمية للنزاعات.
دعوة للتضامن العالمي
في ختام كلمته، دعا الرئيس الصيني شعوب العالم إلى توحيد الجهود والعمل معًا لمواجهة التحديات العالمية وبناء مستقبل أكثر سلامًا وازدهارًا للجميع. وأكد أن التضامن والتعاون هما المفتاح لضمان استقرار العالم وتحقيق التنمية المستدامة.
يأتي خطاب الرئيس شي جين بينج في سياق تاريخي بالغ الأهمية، حيث مثلت الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية مناسبةً لإحياء ذكرى التضحيات الجسيمة التي قدمتها الشعوب حول العالم، ولتسليط الضوء على الدروس المستفادة من أحد أكثر الصراعات دموية في التاريخ البشري.
السياق التاريخي
تمثل الحرب العالمية الثانية (1939-1945) أحد أعنف الصراعات الدولية، حيث أسفرت عن ملايين الضحايا وتدمير واسع النطاق.