أعلن مسؤولون محليون في ولاية النيجر شمال وسط نيجيريا، أن ما لا يقل عن 60 شخصًا لقوا مصرعهم، فيما جرى إنقاذ عشرات آخرين، بعد انقلاب قارب كان يحمل أكثر من 100 راكب صباح الثلاثاء الماضي.

وانطلق القارب من منطقة تونجان سولي في مالالي متجهًا نحو دوجا، قبل أن يصطدم بجذع شجرة داخل المياه قرب حي جوساوا التابع لمنطقة بورجو الحكومية المحلية، ما أدى إلى فقدان توازنه وانقلابه بشكل مفاجئ.
حصيلة الضحايا والمصابين
قال عبد الله بابا آرا، رئيس منطقة بورجو، في تصريحات لوكالة “رويترز”، إن عدد القتلى ارتفع إلى 60 شخصًا حتى الآن، بينما تم انتشال 10 أشخاص آخرين في حالة صحية خطيرة، مضيفًا أن فرق البحث ما زالت تواصل أعمالها للعثور على مفقودين.
كما أوضح سعدو إينوا محمد، رئيس منطقة شاجومي، أن الغالبية العظمى من الضحايا كانوا من النساء والأطفال، وهو ما جعل الحادث أكثر مأساوية.
جهود الإنقاذ والمتابعة الرسمية
وأكدت وكالة إدارة الطوارئ في ولاية النيجر أن المنقذين والغواصين المحليين يواصلون عمليات البحث والإنقاذ منذ وقوع الحادث، مشيرة إلى أنه جرى حتى الآن إنقاذ 50 شخصًا وانتشال جثث 29 آخرين، مع استمرار البحث عن مفقودين.
الوكالة نوهت إلى أن الحمولة الزائدة على متن القارب، إلى جانب اصطدامه بجذع الشجرة، كانا العاملين الأساسيين وراء انقلاب القارب.
اقرأ أيضًا
زيلينسكي يعلن عن تعزيزات روسية جديدة في قطاعات معينة من خط المواجهة
تكرار حوادث القوارب في نيجيريا
تُعَدُّ هذه الحادثة امتدادًا لسلسلة من حوادث القوارب المميتة في نيجيريا، خاصة خلال موسم الأمطار، حيث تزداد المخاطر بسبب ارتفاع منسوب المياه وسرعة التيار.
ويُرجع خبراء ومتخصصون هذه الحوادث إلى عدة أسباب أبرزها:
-
التقاعس عن تطبيق إجراءات السلامة.
-
الاكتظاظ والحمولة الزائدة.
-
استخدام قوارب قديمة ومتهالكة لا تصلح للإبحار.
مأساة إنسانية متجددة
يأتي هذا الحادث ليُسلّط الضوء مجددًا على ضعف الرقابة وغياب الالتزام الصارم بمعايير السلامة الملاحية في نيجيريا، وهو ما يجعل حياة الركاب عرضة للخطر في كل رحلة مائية.
وطالب ناشطون ومواطنون السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من تكرار هذه الكوارث التي تحصد أرواح المئات سنويًا.