ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أكد التزام بلاده بمواصلة تقديم “الدعم الكامل” لروسيا وجيشها، واصفًا ذلك بأنه “واجب أخوي”.
وجاءت تصريحاته خلال لقاء عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش احتفالات الصين بالذكرى السنوية لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، التي أقيمت في العاصمة بكين.

أول اجتماع من نوعه منذ الحرب الباردة
شارك كيم وبوتين إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينج في مشاهدة عرض عسكري ضخم، شكّل أول تجمع من نوعه لقادة الدول الثلاث منذ بدايات الحرب الباردة.
وأتاحت زيارة كيم إلى بكين فرصة نادرة للقاء كل من بوتين وشي معًا، إضافة إلى مقابلة أكثر من 20 زعيم دولة حضروا المناسبة.
اقرأ أيضًا
زيلينسكي يعلن عن تعزيزات روسية جديدة في قطاعات معينة من خط المواجهة
تبادل للآراء وتعزيز التحالف
أوضحت الوكالة الكورية أن اللقاء بين كيم وبوتين شهد تبادلًا صريحًا للآراء بشأن القضايا الدولية والإقليمية الكبرى.
وأضافت أن بوتين أشاد بالجنود الكوريين الشماليين الذين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية ضد أوكرانيا، معتبرًا أن العلاقات بين موسكو وبيونج يانج تمثل “روابط خاصة قائمة على الثقة والصداقة والتحالف”.
دعم عسكري مباشر لموسكو
تشير تقارير استخباراتية إلى أن كوريا الشمالية أرسلت جنودًا وذخائر مدفعية وصواريخ إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.
وبحسب تقديرات جهاز المخابرات الكوري الجنوبي، فإن نحو ألفي جندي كوري شمالي قُتلوا خلال القتال لصالح روسيا، فيما تخطط بيونج يانج لإرسال 6 آلاف جندي إضافي، إلى جانب وجود نحو ألف جندي يقاتلون بالفعل داخل الأراضي الروسية.

أبعاد سياسية وعسكرية
يمثل هذا التقارب الثلاثي بين كوريا الشمالية وروسيا والصين خطوة لافتة على الساحة الدولية، حيث يُنظر إليه على أنه إعادة تشكيل لمحاور النفوذ في مواجهة الغرب.
ويؤكد مراقبون أن دعم بيونج يانج العسكري لموسكو لا يحمل أبعادًا ميدانية فقط، بل يعكس أيضًا رسالة سياسية قوية حول عمق التحالف بين البلدين في ظل استمرار الحرب الأوكرانية وتصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها.