تخصيب اليورانيوم..أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أن المحادثات الجارية مع إيران بشأن استئناف عمليات التفتيش في المواقع النووية الحساسة لا ينبغي أن تمتد لأشهر طويلة، مشيرًا إلى أن هناك توجهًا نحو إبرام اتفاق قريب ربما هذا الأسبوع.

وأوضح جروسي، في مقابلة بمقر الوكالة في فيينا، أن الهدف هو التوصل إلى تفاهم يسمح ببدء عمليات التفتيش في أسرع وقت ممكن، قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة المقرر الأسبوع المقبل.
اقرأ أيضًا
زيلينسكي يعلن عن تعزيزات روسية جديدة في قطاعات معينة من خط المواجهة
غموض حول مخزون اليورانيوم
أشار جروسي إلى أن الوكالة لم تتلق أي بيانات من إيران منذ الهجمات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت مواقع تخصيب في 13 يونيو 2025.
وقال: “هناك فهم عام بأن المواد النووية ما زالت موجودة في إيران، لكن لا بد من التحقق من ذلك… ربما فُقد جزء منها”، مضيفًا أن الوكالة لا تملك مؤشرات على حدوث عمليات نقل واسعة النطاق للمواد.
قانون إيراني جديد يقيّد التفتيش
أقرت طهران قانونًا جديدًا يعلق التعاون المباشر مع الوكالة، ويشترط أن تحصل أي عملية تفتيش مستقبلية على موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وبينما ترى إيران أن القانون يضمن حماية مواقعها الحساسة، أكدت الوكالة أن التزامات طهران الدولية لم تتغير، مشددة على أن “القانون المحلي ينشئ التزامات على إيران، وليس على الوكالة”.
استئناف محدود للتفتيش
رغم التعقيدات، استؤنفت عمليات تفتيش محدودة في منشأة بوشهر النووية خلال الفترة الأخيرة، إلا أن المحطة – باعتبارها مدنية – لا تثير قلقًا كبيرًا في تقارير الوكالة.
وأكد جروسي أن المطلوب هو إطار شامل وواضح للتفتيش يشمل جميع المواقع المثيرة للجدل.
استمرار قدرات إيران النووية
شدد جروسي على أن الهجمات الأخيرة لم تنجح في تدمير قدرات إيران على تصنيع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، ما يعني أن برنامج التخصيب الإيراني ما زال قادرًا على التوسع.
ترقب لاجتماع مجلس المحافظين
من المنتظر أن يجتمع مجلس محافظي الوكالة، المكوَّن من 35 دولة عضوًا، الأسبوع المقبل، حيث سيعرض جروسي تقريرين فصليين عن الملف الإيراني.
واختتم حديثه بالقول: “لا توجد انفراجة حتى الآن، لكنني لا أفقد الأمل في التوصل إلى نتيجة قبل اجتماع المجلس”.