شهدت مدينة غزة، السبت، تصعيداً إسرائيلياً جديداً تمثل في استهداف عدة أبراج سكنية غرب المدينة، من بينها برج السوسي وبرج المشتهى وبرج الرؤيا، فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذه المباني كانت تُستخدم من قبل حركة حماس لأغراض عسكرية واستخباراتية، ووجّه تحذيرات عاجلة للسكان بضرورة إخلاء الأبراج والمناطق المجاورة قبل القصف.
قصف برج السوسي غرب غزة
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت برج السوسي في غرب مدينة غزة، وفي بيان رسمي، أوضح الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي حماس أقاموا داخل المبنى وسائل لجمع المعلومات الاستخباراتية، بالإضافة إلى مواقع للرصد والمتابعة لتحركات قوات الجيش. كما أشار إلى زرع عدد كبير من العبوات الناسفة بالقرب من المبنى في إطار استعدادات الحركة لمواجهة المناورات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
الجيش قال إن المبنى كان متصلاً بـ بنية تحتية تحت الأرض، تُدار منها أنشطة وعمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية. وأضاف أن عملية الاستهداف جرت بعد اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها توجيه تحذيرات للسكان، واستخدام أسلحة دقيقة، إلى جانب المراقبة الجوية والمعلومات الاستخباراتية.
إنذار عاجل لسكان برج الرؤيا
بالتزامن مع ذلك، وجّه الجيش الإسرائيلي إنذاراً عاجلاً إلى سكان برج الرؤيا القريب من مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية، وكذلك النازحين في الخيام المجاورة، بضرورة إخلاء المكان فوراً.
وأوضح في منشور وزّعه على السكان أن المبنى يحتوي على بنى تحتية عسكرية تابعة لحماس داخله أو بجواره، مشدداً على ضرورة التوجه جنوباً نحو ما أسماه “المنطقة الإنسانية في مواصي خان يونس” قبل تنفيذ القصف.

استهداف برج المشتهى
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف برج المشتهى الشاهق غرب مدينة غزة، وبحسب البيان، فإن حركة حماس كانت قد أنشأت موقعاً للبنية التحتية تحت الأرض أسفل المبنى، استُخدم لتوجيه الهجمات ضد القوات الإسرائيلية وتنفيذ الكمائن وعمليات الهروب.
وأكد الجيش أن العملية سبقتها إجراءات لتقليل الأضرار على المدنيين، شملت التحذير المسبق للسكان، واستخدام ذخائر دقيقة، إلى جانب المراقبة الجوية المستمرة.
اقرأ أيضًا:
مصر ترفض تهجير الفلسطينيين.. وتؤكد أن معبر رفح “ليس بوابة للترحيل”
شروط إسرائيل وحماس
يأتي هذا التصعيد بينما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الحرب في غزة “لن تنتهي” إلا بتحقيق عدة أهداف، وهي:
الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين.
نزع سلاح حركة حماس.
فرض إسرائيل سيطرتها الأمنية على القطاع.
تشكيل إدارة مدنية بديلة لإدارة غزة.
في المقابل، تتمسك حركة حماس بمطالبها المتمثلة في إنهاء الحرب بشكل كامل وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
حرب غزة.. استمرار القصف ومعاناة المدنيين
تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية استهداف البنية التحتية والأبراج السكنية في غزة، في وقت تتفاقم فيه معاناة السكان المدنيين الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية متدهورة، بين القصف المتكرر، والنزوح، وانعدام الخدمات الأساسية.