- في كلمة مؤثرة ألقتها أمام مئات الطلبة المشاركين في مؤتمر «سيغلو المكسيك»، أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله، أن ما يجري في غزة يشكل “عدسة أخلاقية” تفرض على العالم إعادة النظر في معايير التقدم والتحضر.

منازل مدمرة وأطباء جياع وصحفيون يُقتلون
وقالت جلالتها إن حجم الدمار في القطاع كارثي، مشيرة إلى منازل مدمرة وأطباء ينهكهم الجوع وصحفيين يُقتلون بلا محاسبة، إضافة إلى حصار يحرم الفلسطينيين من أبسط مقومات الحياة.
التحضّر يُقاس بالمواقف الأخلاقية تجاه المستضعفين لا بالأرقام
وشددت الملكة رانيا على أن التحضر لا يُقاس بمؤشرات اقتصادية فقط، بل بكيفية تعامل الشعوب مع المستضعفين في أوقات الأزمات، لافتة إلى أن ما يجري في غزة يكشف حجم التناقضات في الخطاب العالمي، وخطورة تحريف الحقائق وتجريد شعب بأكمله من إنسانيته.
وأثنت جلالتها على مواقف الشباب حول العالم الذين رفضوا الصمت ووقفوا إلى جانب العدالة رغم التحديات، واصفة تلك المواقف بأنها “شجاعة أخلاقية في عالم تائه”.
اقرأ أيضًا:
شبانة محمود أول مسلمة في “الداخلية البريطانية”.. هل تصلح ما أفسده الوزراء السابقين؟!
إشادة بدور الأردن والمكسيك في إعلاء القيم الإنسانية
كما أشادت بدور الأردن في احتضان اللاجئين والدفاع عن قضايا العدالة، وربطت ذلك بقيم المكسيك الإنسانية التي فتحت أبوابها للمحتاجين عبر التاريخ.
وختمت جلالتها خطابها بالتأكيد أن غزة ليست مجرد أزمة إقليمية، بل اختبار للضمير الإنساني، ودعوة لإعادة تعريف معنى التقدم وفق معايير إنسانية وأخلاقية.