شهدت العاصمة المكسيكية، مساء الأربعاء، حادثًا مأساويًا بعد انفجار شاحنة صهريج غاز في منطقة إيستابالابا شرق مكسيكو، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 67 آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أعلنته السلطات المحلية.

تفاصيل الانفجار وموقع الحادث
وقالت رئيسة بلدية مكسيكو كلارا بروغادا إن الشاحنة كانت تسير على جسر في منطقة مكتظة بالسكان عندما وقع الانفجار، ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم امتد سريعًا إلى الطريق، متسببًا في تضرر 18 سيارة.
وأوضحت أن الشاحنة كانت محملة بما يقارب 50 ألف لتر من الغاز، ويُرجّح أنها “انقلبت” قبل لحظات من الانفجار.
إصابات خطيرة وحروق واسعة
من جانبها، أكدت ميريام أورزوا، الأمينة العامة لإدارة المخاطر والحماية المدنية، أن المصابين، وبينهم العديد من الحالات الحرجة، تعرضوا لحروق من الدرجتين الثانية والثالثة، وتم نقلهم إلى مستشفيات مختلفة في العاصمة.
اقرأ أيضًا
قطر: المفاوضات مع حماس علنية وبدعم دولي.. واتهامات نتنياهو باطلة
مشاهد مروعة التقطتها الكاميرات
وأظهرت مقاطع مصورة بُثّت على القنوات المحلية وشبكات التواصل الاجتماعي لحظة وقوع الانفجار، حيث تشكلت كرة لهب ضخمة شوهدت من مسافات بعيدة. كما أظهرت تسجيلات من كاميرات المراقبة أشخاصًا تحترق ملابسهم وهم يحاولون الفرار من سياراتهم، بحسب ما أكده وزير أمن العاصمة بابلو فاسكيز.
فتح تحقيق رسمي
وأعلنت النيابة العامة في مكسيكو فتح تحقيق شامل لمعرفة أسباب الحادث وملابساته، خصوصًا أن المنطقة شهدت في السابق حوادث مماثلة مرتبطة بنقل الوقود ومنشآت الطاقة.
كارثة تذكّر بحوادث سابقة
الحادث أعاد إلى الأذهان انفجار خط أنابيب نفط في بلدة تلاويللبان بولاية هيدالغو عام 2019، والذي تسبب بمقتل 137 شخصًا، ما يثير المخاوف من تكرار سيناريوهات مشابهة في بلد يعاني من ضعف معايير السلامة في بعض مرافق نقل وتخزين المحروقات.
إيستابالابا: منطقة مكتظة ومعرّضة للمخاطر
تُعد إيستابالابا، التي يقطنها نحو 1.8 مليون شخص، من أكثر المناطق كثافة سكانية في العاصمة البالغ عدد سكانها 9.2 مليون نسمة، ما يجعل أي حادث في شوارعها المزدحمة أكثر خطورة وأشد تأثيرًا.