طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل والفعّال من أجل حماية مدينة طولكرم ومواطنيها في الضفة الغربية، في ظل ما وصفته بـ”تصعيد عسكري خطير” من قبل الجيش الإسرائيلي.
وجاء في بيان الوزارة أن طولكرم تشهد اعتداءات متصاعدة من قوات الاحتلال، مطالبة بضرورة توفير حماية دولية للسكان المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.

اتهامات لإسرائيل بزعزعة الاستقرار لتمرير مشاريع الضم
وحذرت الخارجية الفلسطينية من أن ما يجري في طولكرم هو جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية، وأشارت إلى أن الفوضى الأمنية المتعمّدة التي تخلقها إسرائيل تهدف إلى تمرير مشاريع استعمارية تشمل الضم والتوسع الاستيطاني والتهجير القسري.
وأكد البيان أن هذه السياسات لا تُهدد فقط مستقبل حل الدولتين، بل تسعى إلى تدمير الأسس القانونية والسياسية لأي عملية سلام ممكنة.
طوق أمني على طولكرم بعد استهداف آلية إسرائيلية
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، مساء الخميس، عن فرض طوق أمني مشدد على مدينة طولكرم، وذلك عقب انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية تابعة له في المنطقة.
وتبنّت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، بالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، المسؤولية عن تنفيذ العملية التي وصفت بأنها “نوعية” من حيث الإعداد والاستهداف.
اقرأ أيضًا:
من وزارة الحرب .. ترامب يحيي الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر بتعهد بعدم النسيان
تصعيد ميداني يهدد بمزيد من التوتر
يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في الضفة الغربية، خاصة في مناطق شمالها كجنين وطولكرم ونابلس، والتي شهدت مواجهات مسلحة واعتقالات واقتحامات شبه يومية خلال الأشهر الأخيرة.
وترى مصادر فلسطينية أن استمرار هذه العمليات قد يؤدي إلى انفجار شامل في الضفة، محذّرين من أن استهداف المدن الفلسطينية الكبرى قد يدفع إلى مزيد من التصعيد ويعرقل أي جهود دولية لتهدئة الأوضاع.