انطلقت اليوم الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، بمشاركة قادة وزعماء من مختلف الدول العربية والإسلامية، للبحث في الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف حيًا سكنيًا يضم بعثات دبلوماسية ومحاولة اغتيال مفاوضين من حركة حماس خلال اجتماع ناقش مقترحًا أمريكيًا لوقف الحرب في غزة.

تميم بن حمد: العدوان الإسرائيلي انتهاك خطير للسيادة
أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته أمام القمة، أن الدوحة تعرضت لاعتداء غادر يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة القطرية والأعراف الدولية، مشددًا على أن الهجوم الإسرائيلي كان صادمًا لكل دول العالم، خصوصًا أنه استهدف بلدًا وسيطًا يحتضن المفاوضات.
اقرأ أيضًا
الرئيس الإيراني.. إسرائيل تنتهك القوانين الدولية بدعم أمريكي
وأوضح الأمير أن استهداف مفاوضين في دولة وسيطة سابقة غير مسبوقة، ما يعكس رغبة إسرائيل في تقويض جهود الوساطة وإفشال أي مسار سياسي لوقف الحرب.
إسرائيل “تخطط لتهجير سكان غزة”
اتهم أمير قطر إسرائيل بالسعي لتحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش تمهيدًا لتهجير سكانها، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يحلم بفرض نفوذ إسرائيلي على المنطقة العربية”، وهو ما وصفه بـ”الوهم الخطير”.

وشدد الشيخ تميم على أن المفاوضات بالنسبة لإسرائيل مجرد وسيلة لإطالة أمد الحرب، كاشفًا أنها قررت اغتيال مفاوضين كانوا يناقشون مقترحًا لوقف إطلاق النار.
موقف عربي إسلامي موحد
وأفادت وزارة الخارجية القطرية أن القمة تناقش مشروع بيان عربي إسلامي يدين العدوان الإسرائيلي على الدوحة، ويسعى لبلورة موقف يضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف الحرب ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ويأتي هذا الاجتماع الطارئ بعد اجتماع وزاري تحضيري مغلق عُقد أمس في الدوحة، وسط توقعات بأن تصدر عنه قرارات عملية تتجاوز الإدانة، لمواجهة ما وصفه المشاركون بـ”التمدد الإسرائيلي في المنطقة”.
القمة الثانية من نوعها بعد قمة الرياض 2023
تُعد هذه القمة الطارئة الثانية من نوعها بعد قمة الرياض عام 2023، وتأتي على وقع إدانات دولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة، الذي اعتبر سابقة خطيرة تستهدف ليس فقط قطر، بل مسار الوساطة الدولية بأكمله.