أكّد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الإثنين، أن الاجتماع يعكس وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، وقال: “نجتمع اليوم هنا لنقف صفًا واحدًا إلى جانب دولة قطر، مُعلنين تضامننا الكامل معها”.
وشدد عباس على أن “أي اعتداء على أي دولة عربية هو اعتداء غاشم علينا جميعًا”، في إشارة إلى محاولة الاغتيال الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حركة حماس داخل الدوحة الأسبوع الماضي.

دعوة إلى محاسبة إسرائيل على الجرائم المتكررة
طالب الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عملية لمحاسبة إسرائيل على ما وصفه بـ”الجرائم المتكررة ضد شعوبنا”، وأضاف أن إفلات الاحتلال من العقاب شجّعه على التمادي في سياساته العدوانية تجاه الفلسطينيين والدول العربية على حد سواء.
حلّ الصراع يبدأ بإنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين
وأوضح عباس أن مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة يتمثّل في وقف حرب الإبادة والتهجير وسرقة الأراضي، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وأضاف: “في ظل استمرار الاعتداءات على فلسطين والدول العربية، وآخرها قطر، لا يمكن لحكومة إسرائيل أن تُعتَبر شريكًا حقيقيًا في تحقيق السلام”.
مطالبة بتحرك أمريكي ودولي لوقف الانتهاكات
ودعا الرئيس الفلسطيني إلى تدخل فعّال من الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي لوقف الممارسات الإسرائيلية العدوانية، مشيدًا في الوقت ذاته بالجهود الإقليمية المبذولة لتهدئة الأوضاع، وعلى رأسها دور مصر وقطر في محاولات وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة.
اقرأ أيضًا:
رئيس الوزراء العراقي في قمة الدوحة: الاعتداء على قطر تصعيد خطير وانتهاك للقانون الدولي
قمة الدوحة: نحو موقف عربي إسلامي موحد
وتنعقد القمة الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة واسعة من قادة الدول العربية والإسلامية، للبحث في الرد على الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، والذي استهدف اجتماعًا سريًا لقيادات من حركة حماس الثلاثاء الماضي.
وتسعى القمة إلى بلورة موقف عربي إسلامي موحد يدين العدوان، ويُحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد، مع الدفع نحو اتخاذ خطوات دولية لوقف الحرب على قطاع غزة، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
بيان ختامي مرتقب يحمل لهجة أكثر حزمًا
وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية، تناقش القمة مشروع بيان عربي إسلامي مشترك حول الهجوم الإسرائيلي، وسط توقعات بأن يخرج البيان الختامي بمواقف تتجاوز الإدانة الكلامية نحو إجراءات فعلية للضغط على إسرائيل ووقف التمدد العسكري والسياسي في المنطقة.
وتُعد هذه القمة الطارئة الثانية من نوعها بعد قمة الرياض 2023، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وتصاعد المخاوف من توسع رقعة النزاع.