وجهت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين اتهامات قاسية إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن أبناءهم في قطاع غزة يتعرضون لخطر الموت بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.

وقالت الهيئة في بيان لها: “نسمع أصوات القنابل التي يلقيها نتنياهو على أبنائنا المحتجزين في غزة، في الوقت الذي يرفض فيه إبرام صفقة من شأنها إنهاء حكمه.”
اتهامات بعرقلة صفقة محتملة
وحملت العائلات نتنياهو المسؤولية عن استمرار مأساة المحتجزين، مؤكدة أن المماطلة في القبول بصفقة تبادل أو تفاوض جدي لإطلاق سراحهم تعكس حسابات سياسية شخصية لا أكثر.
اقرأ أيضًا
ترامب: إسرائيل لن تهاجم قطر مجددًا.. وواشنطن لم تعلم بالضربة مسبقًا
وأضاف البيان: “نحن نعيش في رعب حقيقي بسبب القصف المستمر، وعملية عربات جدعون لا تقتل فقط مقاتلي حماس، بل تقتل المحتجزين الأحياء والجنود داخل غزة.”
الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته
في السياق ذاته، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أن الجيش جند آلافًا من جنود الاحتياط للمشاركة في العملية العسكرية الجارية بمدينة غزة.
وأوضح زامير أن الجيش عرض أمام القيادة السياسية المخاطر والفرص المرتبطة بهذه العملية، مشددًا على أن الهدف الرئيسي هو “تشديد الضربات على حماس في محاولة لتحرير المحتجزين”.
نتنياهو يبرر العمليات ويعد بتسهيل الإجلاء
من جانبه، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده أن القوات الإسرائيلية تعمل في عمق مدينة غزة من أجل “هزيمة حماس” وفي الوقت نفسه لإجلاء السكان.
وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية: “نحن نبذل جهودًا لفتح طرق إضافية لتسهيل عملية إجلاء سكان مدينة غزة بشكل أسرع وأكثر أمانًا.”
أزمة ثقة بين العائلات والقيادة السياسية
تسلط هذه التصريحات الضوء على الأزمة المتفاقمة بين الحكومة الإسرائيلية وعائلات المحتجزين، حيث ترى الأخيرة أن العمليات العسكرية تضع حياة أبنائهم في خطر أكبر، بينما تصر القيادة على المضي في استراتيجيتها العسكرية دون تقديم ضمانات عملية لإنقاذهم.
قضية المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس تُعد من أكثر الملفات حساسية داخل إسرائيل منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة.
فمع توالي العمليات العسكرية واتساع رقعة القصف، ازدادت مخاوف العائلات من أن يؤدي استمرار الهجمات إلى مقتل ذويهم بدلًا من تحريرهم.

وقد نظّمت هذه العائلات خلال الأشهر الماضية عشرات الوقفات الاحتجاجية في تل أبيب والقدس، مطالبةً الحكومة بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى عبر وساطات إقليمية ودولية، أبرزها قطر ومصر، إلا أن المفاوضات تعثرت مرارًا بسبب الشروط المتبادلة بين الطرفين.