أوضحت مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة “فرانس برس”، أن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، سيجرون، اليوم الأربعاء، محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني، في إطار الجهود الدبلوماسية الجارية بشأن برنامج إيران النووي.
وأوضح المصدر أن هذه المباحثات تأتي قبيل انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي ظل اقتراب موعد انتهاء المهلة التي حددتها الدول الأوروبية لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، في حال عدم التوصل إلى تفاهمات جديدة.

الخارجية الإيرانية: نأمل في تفاهمات تمنع عودة العقوبات
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الوزير عباس عراقجي، سيجري الاتصالات مع نظرائه في لندن وباريس وبرلين، لبحث سبل تجنّب تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات (سناب باك).
وعبّرت الوزارة عن أملها في أن تسفر هذه الاتصالات عن تفاهمات واتفاقات تحول دون التصعيد، وتُعيد الأطراف إلى مسار دبلوماسي فعّال.
باريس تعبّر عن قلقها وتدعو للحوار
في سياق متصل، أجرى وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية، جان نويل بارو، مساء أمس، اتصالًا مع عراقجي، عبّر خلاله عن قلق بلاده من تصاعد التوتر في المنطقة، مشددًا على أهمية الحفاظ على أجواء الحوار وضرورة العودة إلى المفاوضات الدبلوماسية كسبيل وحيد للحل.
اقرأ أيضًا:
عائلات المحتجزين: نتنياهو يقصف أبناءنا في غزة
طهران ترفض آلية “سناب باك” وتؤكد سلمية برنامجها النووي
في المقابل، رفض الوزير الإيراني خلال الاتصال أي محاولة لتفعيل آلية “سناب باك” من قبل الدول الأوروبية، معتبرًا أنها خطوة لا تستند لأي أساس قانوني أو سياسي، وستؤدي فقط إلى زيادة التوترات وتعقيد المشهد الإقليمي.
وشدّد عراقجي على أن البرنامج النووي الإيراني ذو طبيعة سلمية بحتة، مذكّرًا بالتفاهم الأخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومؤكدًا استعداد بلاده لأي حل عادل ومتوازن يضمن المصالح المتبادلة ويُبقي على خيار الدبلوماسية مفتوحًا.