في وقت يتزايد فيه الغضب الأوروبي من استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، أعلن قادة الاتحاد الأوروبي خطة لفرض رسوم جمركية جديدة على صادرات إسرائيلية بقيمة 5.8 مليار يورو، إلى جانب عقوبات تستهدف وزيرين متطرفين في حكومة نتنياهو هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

هذه الخطوات التصعيدية ما زالت بحاجة إلى موافقة الدول الأعضاء قبل أن تدخل حيز التنفيذ، لكنها تمثل أوضح إشارة على تصاعد الضغط الأوروبي على تل أبيب.
فرنسا ودول أوروبية تعترف بفلسطين
على هامش اجتماعات الأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، أعلنت فرنسا وعدد من الدول الأوروبية اعترافها بالدولة الفلسطينية ودعمها لحل الدولتين. هذا الموقف يعكس تنامي الإجماع الدولي على ضرورة الاعتراف بالحقوق الفلسطينية، في وقت تتصاعد فيه الدعوات للتحقيق في اتهامات موجهة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
اقرأ أيضًا
ترامب يشيد بالملك تشارلز وولي العهد ويستبعد الأمير هاري من خطابه
ترامب يتجاهل التحركات الأوروبية
في المقابل، رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانضمام إلى هذه الجهود، معتبرًا أن العقوبات والاعتراف بفلسطين مجرد خطوات “رمزية” لن تغير من الواقع على الأرض. ونقلت صحيفة “بوليتيكو” عن مصادر مطلعة أن ترامب لا يبدي اهتمامًا كبيرًا بمحاولات أوروبا لعزل إسرائيل، ويرى أن ما تفعله لا يستدعي قلق واشنطن.
قيود أمريكية على الحضور الفلسطيني
تزامن الموقف السياسي المتشدد مع خطوات عملية اتخذتها الإدارة الأمريكية، إذ رفضت وزارة الخارجية منح تأشيرات دخول لأكثر من 80 مسؤولًا فلسطينيًا، بينهم الرئيس محمود عباس، كان مقررا مشاركتهم في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وعللت واشنطن هذا القرار باتهام هؤلاء المسؤولين بـ”تقويض المفاوضات” عبر التوجه إلى المحاكم الجنائية الدولية والسعي وراء اعتراف أممي بدولة فلسطينية.
تهديدات لحماس وانتقادات للأوروبيين
وعند سؤاله عن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وجه ترامب تحذيرًا لحركة حماس، قائلًا إن استغلال المدنيين كـ”دروع بشرية” سيضعها في “ورطة كبيرة”.
وفي الوقت نفسه شن مسؤولون أمريكيون هجومًا على الحلفاء الأوروبيين، حيث اعتبر السفير الأمريكي في إسرائيل مايك هاكابي أن الاعتراف الأحادي بفلسطين “يدمر المفاوضات”، فيما وصف وزير الخارجية ماركو روبيو هذه الخطوة بأنها “رمزية إلى حد كبير” لكنها قد تحمل تداعيات سلبية على فرص تحقيق السلام.