نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم السبت، صورًا اعتبرتها وداعية لمعظم الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، محذرة من أن استمرار الهجوم الإسرائيلي على المدينة قد يعرض حياتهم للخطر.
وتُعيد هذه الصور إلى الأذهان قضية الطيار الإسرائيلي رون أراد، المفقود منذ عام 1986 بعد إسقاط طائرته فوق لبنان، ما يزيد المخاوف بشأن مصير الرهائن الحاليين المجهول.
كتائب القسام تنشر صور الرهائن
نشرت كتائب القسام 46 صورة للرهائن عبر قناتها على تطبيق تليغرام، وحملت كل صورة اسم أراد، الذي بقي مصيره مجهولًا رغم الترجيحات حول وفاته.

ومن بين 251 رهينًا احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في أكتوبر 2023، لا يزال 47 رهينة محتجزين في غزة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 25 منهم.
وأكدت كتائب القسام في بيان مرفق بالصور: “بسبب تعنت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وخضوع رئيس أركان الجيش إيال زامير.. هذه صورة وداعية إبان بدء العملية في غزة”.
الهجوم الإسرائيلي على غزة
بدأ الجيش الإسرائيلي هجومًا واسع النطاق على مدينة غزة يوم الثلاثاء، بعد أسابيع من الضربات الجوية المكثفة. وأعلن الجيش الجمعة أنه يستعد لضرب المدينة “بقوة غير مسبوقة”، في ظل نزوح نحو نصف مليون شخص هربًا من العمليات البرية، وسط استنكار المجتمع الدولي.
وأشار الجيش الإسرائيلي السبت إلى أن سلاح الجو استهدف البنية التحتية تحت الأرض ومستودعات الأسلحة وخلايا مسلحين في القطاع. وصرح المتحدث باسم الجيش بأن الفرقة 98 دمرت فتحات ومبانٍ تم زرع متفجرات حولها، إضافة إلى مواقع إطلاق نار، بينما تمكنت الفرق العسكرية الأخرى من تصفية مسلحين في شمال وجنوب غزة، بما في ذلك خان يونس ورفح.

الخطر على الرهائن والتوتر السياسي
في ظل العملية العسكرية، يعاني الاحتلال الإسرائيلي من تخبط بشأن عدد الرهائن الأحياء المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية. وقد أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات شككت في عدد الرهائن الأحياء، متوقعًا احتمال مقتل رهينتين من بين العشرين على قيد الحياة.
واتهم منتدى أسر الرهائن الإسرائيليين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “قرر التضحية بالرهائن لأسباب سياسية، متجاهلًا تقييمات قادة الجيش والأجهزة الأمنية”، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأسرى قد يكونون في “ليلتهم الأخيرة”.
اقرأ أيضًا:
ترامب يصف مكالمته مع الرئيس الصيني بـ”المثمرة” ويعلن عن زيارة مرتقبة إلى بكين
أزمة الإنسانية في غزة
تتزامن العملية العسكرية الإسرائيلية مع أزمة إنسانية كارثية في غزة، حيث بلغ عدد ضحايا المجاعة 442 شخصًا، بينهم 147 طفلاً، نتيجة الحصار المستمر على القطاع. ويشير خبراء حقوق الإنسان إلى تفاقم الوضع الإنساني بسبب نقص الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية، ما يزيد من الضغوط الدولية على الأطراف المعنية للتوصل إلى هدنة أو حلول عاجلة.