بحث العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سبل تنسيق الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة في قطاع غزة، والعمل على إنهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، إضافة إلى مناقشة سبل دعم مسار السلام القائم على حل الدولتين.
وجرى اللقاء يوم أمس الاثنين، على هامش المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين، والذي تستضيفه مدينة نيويورك بمشاركة عدد من قادة الدول وصنّاع القرار الدوليين.

دعوة أردنية لوقف الحرب وضمان دخول المساعدات
وأكد الملك عبدالله الثاني خلال الاجتماع على ضرورة الوقف الفوري والكامل للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، لما تسببه من معاناة إنسانية متفاقمة للمدنيين، خصوصًا النساء والأطفال.
كما شدد على أهمية تأمين دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل فوري وآمن إلى جميع مناطق القطاع، دون أي عوائق أو اشتراطات، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني الكارثي يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.
القدس والمقدسات على جدول الأولويات
ولم تغب القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية عن أجندة اللقاء، حيث حذر الملك عبدالله الثاني من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات تمثل استفزازًا خطيرًا للمسلمين والمسيحيين حول العالم، وتُقوض فرص تحقيق السلام.
ودعا العاهل الأردني إلى ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدور فاعل في الضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة.
اقرأ أيضًا:
البرتغال تعلن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين من على منبر الأمم المتحدة
أهمية التحرك الدولي لحماية حل الدولتين
كما ناقش الجانبان سبل إحياء العملية السياسية وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الملك عبدالله الثاني أن غياب أفق سياسي حقيقي، واستمرار السياسات الإسرائيلية الأحادية، يهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة بشكل أوسع، مشددًا على أن السلام الشامل والعادل لا يمكن أن يتحقق دون حل عادل للقضية الفلسطينية.