أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من قيودها المفروضة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

بوابات جديدة وتشديدات على حركة الفلسطينيين
وفي بيان رسمي، أكدت “أونروا” أن القوات الإسرائيلية عززت إجراءاتها العسكرية في الضفة الغربية، مشيرة إلى تركيب بوابات طرق جديدة تهدف إلى التحكم في حركة وتنقل الفلسطينيين في عدة مناطق.
وذكرت أن هذه الإجراءات تُعد جزءًا من سياسة ممنهجة لتقييد حرية التنقل، مما يؤدي إلى شلل شبه كامل في الحياة اليومية للسكان الفلسطينيين، خاصة في مناطق التماس.
منع آلاف النازحين من العودة إلى منازلهم
وأشارت الوكالة إلى أن عملية “الجدار الحديدي” التي تنفذها قوات الاحتلال شمال الضفة الغربية، لا تزال مستمرة، موضحة أن نحو 32 ألف فلسطيني من سكان طولكرم، ومخيم نور شمس، ومخيم جنين للاجئين، ما زالوا ممنوعين من العودة إلى منازلهم، منذ بدء العملية.
وأضافت أن أكثر من ثلث هؤلاء النازحين هم من الأطفال، وهو ما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي تعاني منها هذه المناطق.
استهداف مباشر لمنشآت “أونروا” في غزة
وفي سياق متصل، أكدت “أونروا” أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة طال 9 مدارس تابعة لها ومركزين صحيين كانا يستخدمان كمراكز إيواء، ويؤويان معًا أكثر من 11 ألف شخص.
كما تعرضت 12 منشأة إضافية تابعة للوكالة في مدينة غزة لغارات جوية مباشرة أو غير مباشرة خلال الأسبوع الأخير، ما تسبب في دمار واسع النطاق ومخاطر كبيرة على حياة المدنيين.
اقرأ أيضًا:
العاهل الأردني وأردوغان يبحثان في نيويورك سبل التهدئة في غزة
منع إدخال المساعدات واستمرار تقديم الخدمات رغم التحديات
وأشارت الوكالة إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل منع دخول مساعدات “أونروا” الإنسانية إلى قطاع غزة، مما يعيق بشدة الجهود الإغاثية التي تقوم بها الفرق الأممية.
رغم ذلك، أكدت الوكالة أن نحو 11 ألف موظف من طواقمها يواصلون تقديم الخدمات الحيوية، رغم الظروف الأمنية والإنسانية المعقدة.
دعوة لرفع الحظر وتسهيل العمل الإنساني
وختمت “أونروا” بيانها بالتشديد على أن الوكالة تبقى المزود الأكبر للرعاية الصحية الأولية في قطاع غزة، كما تواصل توفير المأوى والمياه الصالحة للشرب للنازحين قسرًا.
ودعت الوكالة إلى رفع الحظر المفروض على دخول المساعدات، مؤكدة أن استمرار هذه القيود يُعرّض حياة مئات الآلاف للخطر، ويحول دون وصول الإغاثة الإنسانية إلى مستحقيها.