في تطور دبلوماسي جديد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعه مع عدد من قادة الشرق الأوسط حول غزة بأنه كان “عظيمًا”، مؤكدًا أهمية الجهود المشتركة لإنهاء الحرب الدائرة في القطاع، وإطلاق سراح المحتجزين، والتوصل إلى تسوية شاملة تعيد الاستقرار إلى المنطقة.

اجتماع متعدد الأطراف لإنهاء الحرب
عُقد الاجتماع في مقر الأمم المتحدة بمشاركة عدد من القادة الإقليميين، بهدف مناقشة سبل إنهاء الحرب الدموية في غزة، والعمل على وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، إلى جانب مناقشة آليات إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين لدى الأطراف المختلفة.
اقرأ أيضًا
اليابان ترفض الانضمام لقائمة الدول المعترفة بفلسطين وتؤكد: حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام
وشدد ترامب، في تصريحاته للصحفيين عقب الاجتماع، على أن اللقاء جاء في وقت حاسم بالنظر إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون في القطاع.
إشادة بدور الوساطة القطرية
أشاد الرئيس الأمريكي بالدور الذي تلعبه دولة قطر في جهود الوساطة المتعلقة بالملف الفلسطيني، لافتًا إلى أن واشنطن “تبذل كل الجهود الممكنة لإعادة الرهائن من غزة”، مشددًا على أن الوساطات الإقليمية تشكّل عنصرًا مهمًا في تقريب وجهات النظر وفتح مسارات عملية للحل.
أردوغان: الاجتماع مثمر للغاية
من جانبه، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللقاء بأنه كان “مثمرًا للغاية”، موضحًا في تصريحات من نيويورك أن الأطراف المشاركة ستصدر بيانًا مشتركًا حول الاجتماع ونتائجه.
ورغم تحفظه على كشف تفاصيل إضافية، إلا أن أردوغان أعرب عن ارتياحه لمسار النقاشات وما حملته من إشارات إيجابية نحو إمكانية التوصل إلى خطوات عملية في الفترة المقبلة.
البيان المشترك المرتقب
بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، من المنتظر أن يتضمن البيان المشترك المرتقب تأكيدًا على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم، والسعي إلى حل يضع حدًا لموجة العنف، مع الدعوة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لاحتواء الأزمة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم في قطاع غزة.
سياق دولي ضاغط
يأتي الاجتماع في وقت باتت فيه قضية غزة على رأس أجندة المجتمع الدولي خلال الدورة الحالية للجمعية العامة، وسط ضغوط متزايدة على الأطراف الفاعلة لتقديم حلول عاجلة، وتكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف التصعيد العسكري، وحماية المدنيين، وإعادة إطلاق عملية السلام المتوقفة منذ سنوات.
الاجتماع الذي وصفه ترامب بـ”العظيم” وأردوغان بـ”المثمر” يفتح نافذة أمل جديدة في جهود التهدئة الدولية، لكن نجاحه يبقى رهينًا بمدى قدرة الأطراف على تحويل المواقف المعلنة إلى خطوات عملية ملموسة توقف نزيف الدم وتعيد الأمل لشعب غزة المحاصر.