أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،أن الاعتراف الذي صدر مؤخرًا عن عدة دول أوروبية بدولة فلسطين “غير ملزم لإسرائيل بأي شكل من الأشكال”، مشددًا على رفض حكومته القاطع لفكرة إقامة دولة فلسطينية.

وفي بيان صادر عن مكتبه، وصف نتنياهو هذه الخطوة بأنها “استسلام مخزٍ للإرهاب الفلسطيني”، مؤكدًا أن إسرائيل لن تعترف بالدولة الفلسطينية تحت أي ظرف.
اقرأ أيضًا
ماكرون يلوّح بالعقوبات ضد إسرائيل ويضع ضم الضفة في خانة المحظور
موجة اعترافات أوروبية تفشل جهود نتنياهو الدبلوماسية
جاء تصريح نتنياهو بعد أن أعلنت 11 دولة خلال اليومين الماضيين، بينها فرنسا وبلجيكا، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة مثلت ضربة لمساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي حاول الضغط على عدد من الحكومات الغربية، بما فيها بريطانيا وكندا وأستراليا، للحيلولة دون اتخاذ هذه الخطوة، لكنه لم ينجح.
وتزامن الموقف الأوروبي مع تحضيرات نتنياهو للتوجه إلى نيويورك لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة المقبل، قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين.
وفي رد فعل أمريكي، وصفت الخارجية الأمريكية الاعترافات الأخيرة بأنها “خطوات استعراضية”، مؤكدة أن الأولوية بالنسبة لواشنطن تبقى في “إطلاق سراح الرهائن وضمان أمن إسرائيل، إلى جانب الدفع نحو سلام شامل وازدهار للمنطقة بأسرها”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله: “نحن نركز على الدبلوماسية الجادة، لا على المبادرات الرمزية”.
البيت الأبيض: الاعتراف “مكافأة لحماس”
من جانبها، أكدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب يعارض الاعتراف بدولة فلسطين، موضحة أنه يرى أن هذه الخطوة “لا تساهم في الإفراج عن الرهائن في غزة، وهو الهدف الأساسي في الوقت الحالي”.
وأضافت ليفيت أن الرئيس الأمريكي يعتبر الاعترافات “مجرد كلام أكثر منه أفعال”، لافتة إلى أنه عبّر عن موقفه خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة المتحدة، حيث شدد إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل “مكافأة لحركة حماس”.
ماكرون: السعودية لعبت دورًا محوريًا في دعم حل الدولتين
وفي السياق نفسه، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن المملكة العربية السعودية كان لها دور أساسي في إقناع عدد من الدول بالتوقيع على “إعلان نيويورك” الداعم لحل الدولتين، ما يعكس — بحسب مراقبين — اتساع دائرة التوافق الدولي حول ضرورة إيجاد تسوية سياسية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.