أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، أن المحادثات المتعلقة بملف غزة مع الأطراف المعنية في الشرق الأوسط كانت “مثمرة وبنّاءة”، مؤكدًا أنها ستستمر طالما كان ذلك ضروريًا من أجل التوصل إلى اتفاق شامل.

وأشار ترامب، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، إلى أن إسرائيل وحركة حماس على علم بتفاصيل المباحثات، وأن جميع دول المنطقة تشارك في هذه الجهود، التي وصفها بـ”المكثفة” بعدما استمرت على مدى أربعة أيام متواصلة.
تعهد بمواصلة الجهود حتى التوصل لاتفاق كامل
وأكد الرئيس الأمريكي التزامه بمواصلة المفاوضات “طالما اقتضى الأمر”، مشيرًا إلى أن الهدف النهائي يتمثل في التوصل إلى اتفاق كامل يضع حدًا للحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأضاف: “يبدو أننا على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، أعتقد أنه اتفاق يعيد المحتجزين وينهي الحرب”، في إشارة إلى أن الخطة الأمريكية تستهدف جانبين أساسيين هما إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء العمليات العسكرية.
اقرأ أيضًا
ترامب: نقترب من اتفاق سلام في غزة.. ولن أوافق على ضم الضفة
خطة أمريكية من 21 نقطة لإنهاء الحرب
وفي خطوة وُصفت بأنها الأولى منذ توليه منصبه في يناير الماضي، قدّم ترامب، إلى جانب مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خطة من 21 نقطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وجاء ذلك خلال اجتماع عُقد في نيويورك مع قادة وممثلي دول عربية وإسلامية، حيث تم استعراض تفاصيل الخطة أمام الحاضرين في أجواء وصفتها مصادر دبلوماسية بأنها “إيجابية بشكل عام”.
خمسة شروط عربية لدعم الخطة
ورغم الترحيب المبدئي بالخطة، رد قادة وممثلو الدول العربية المشاركة بخمسة شروط أساسية لضمان دعمهم الكامل للمبادرة الأمريكية.
ورغم أن تفاصيل هذه الشروط لم تُعلن بشكل رسمي، إلا أن المصادر أشارت إلى أنها ترتبط بملفات إنسانية وأمنية وسياسية تهدف إلى تحقيق تسوية شاملة وعادلة للصراع.
ردود فعل أولية “إيجابية”
بحسب مصادر حضرت اللقاء، فقد جاءت ردود الأفعال داخل القاعة “إيجابية في مجملها”، ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على وجود أرضية مشتركة يمكن البناء عليها في المرحلة المقبلة.
ويرى مراقبون أن هذه المبادرة تمثل أول اختبار حقيقي لسياسة ترامب في الشرق الأوسط، خاصة وأنها تأتي في توقيت بالغ الحساسية مع استمرار الحرب في غزة وتزايد الضغوط الدولية لوقفها.