أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الجمعة، أن لقاءاته الدولية الأخيرة ركزت على البحث عن نقاط التقاء المصالح مع مختلف الدول، وربطها بما يخدم مصلحة سوريا العليا.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار سياسة الانفتاح واستعادة الدور السوري الفاعل على الساحة الإقليمية والدولية.

محبة صادقة وإصرار على وحدة سوريا
وخلال مشاركته في فعاليات حملة “الوفاء لإدلب”، أشار الشرع إلى أنه لمس خلال لقاءاته “حبًا صادقًا” من المجتمع الدولي تجاه سوريا، ورغبة حقيقية في أن تنمو وتستعيد عافيتها بعيدًا عن حسابات المصالح الضيقة.
وأضاف أن هناك إجماعًا دوليًا على وحدة سوريا واستقرارها، ورفضًا قاطعًا لأي دعوات للتقسيم.
اقرأ أيضًا
21 نقطة أمريكية لإنهاء الحرب.. و5 شروط عربية للقبول
رسالة للشعب السوري: مسؤوليات عظيمة أمامكم
ووجّه الرئيس السوري رسالة مباشرة للشعب، أكد فيها أن حالة التفاعل الدولي الإيجابي “تحمل الجميع مسؤوليات كبرى” وتضعهم أمام استحقاقات تاريخية.
وشدد على أن إعادة بناء سوريا تحتاج إلى جهود جميع أبنائها دون استثناء، باعتبار أن وحدة الشعب واجب لا يمكن التفريط فيه، وهو الأساس الذي ستقوم عليه سوريا الجديدة.
العقوبات ليست غاية بل وسيلة لخدمة الشعب
وفيما يتعلق بملف العقوبات، أوضح الشرع أن رفعها “ليس غاية بحد ذاته”، وإنما وسيلة لتحقيق مصالح الشعب السوري، من خلال جذب الاستثمارات، تحسين الاقتصاد، تطوير البنية التحتية وخلق فرص عمل تتيح إعادة بناء الوطن من الداخل.
سوريا تعود إلى مكانتها التاريخية
وأشار الرئيس السوري إلى أن بلاده “لم تعد معزولة عن العالم”، بل استطاعت خلال الفترة الماضية أن تعيد وصل ما انقطع، وتثبت قدرتها على تقديم الكثير على المستويين الإقليمي والدولي. وقال: “ها قد عادت سوريا إلى مكانتها التاريخية الفاعلة بين الأمم”.
دعوة للوحدة والعمل والصبر
وفي ختام كلمته، دعا الشرع جميع السوريين إلى التكاتف والعمل والكدح والصبر، معتبرًا أن الفرصة الحالية “عظيمة للمّ الشمل” واستثمار التفاعل الدولي في صالح البلاد.
وأكد أن قوة سوريا تكمن في وحدتها، مضيفًا: “الوحدة رحمة، والفرقة عذاب”.