كشف مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة 13 العبرية، مساء الجمعة، أن الولايات المتحدة كثّفت ضغوطها على حكومة بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب المستمرة في غزة والتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس يفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين. وأوضح المسؤولون أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدت نفاد صبرها، وطالبت إسرائيل بوضع جدول زمني واضح لإنهاء العمليات العسكرية.
خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة وسط مقاطعة واسعة
وألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في قاعة شبه فارغة، بعد انسحاب معظم الوفود احتجاجًا على الحرب التي أوشكت على دخول عامها الثالث. وخلال خطابه، شدد نتنياهو على أن “بقايا حماس لا تزال موجودة في غزة ويجب إنهاء المهمة بأسرع وقت”، متهمًا الحركة بسرقة المساعدات الإنسانية ومنع السكان من المغادرة.
اقرأ أيضًا
بين الضغوط على نتنياهو وطموحات ترامب: هل تنجح خطة واشنطن لغزة؟
ترامب: اتفاق وشيك لإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين
في تصريحات للصحفيين قبل مغادرته البيت الأبيض متجهًا إلى نيويورك لحضور بطولة كأس رايدر للجولف، قال ترامب: “يبدو أننا على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، اتفاق يعيد المحتجزين وينهي الحرب”، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأضاف أن الجهود الجارية مع إسرائيل وحماس تسير نحو اتفاق قريب، مشيرًا إلى أن إنهاء الحرب يمثل أولوية قصوى لإدارته.
موقف أمريكي حاسم ضد ضم الضفة الغربية
وفي خطوة وُصفت بالمفاجئة، أطلق ترامب تصريحات حادة الليلة الماضية، أكد فيها أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، قائلاً: “طفح الكيل.. حان وقت التوقف”. وكشفت تقارير إسرائيلية أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر أبلغا نتنياهو بشكل مباشر رغبة البيت الأبيض في إنهاء الحرب وتأييد صفقة تبادل المحتجزين.
رسائل نتنياهو: لا للدولة الفلسطينية
في رسالته الموجهة للمحتجزين الإسرائيليين في غزة، قال نتنياهو: “لن ننساكم ولن نستسلم”، مهددًا قادة حماس: “سلّموا سلاحكم وأطلقوا سراح المحتجزين وإلا سنطاردكم”. كما أعاد رفضه القاطع لفكرة إقامة دولة فلسطينية، موجّهًا كلامه إلى قادة الغرب: “منح الفلسطينيين دولة على بعد ميل من القدس بعد السابع من أكتوبر ضرب من الجنون لن نقبله أبدًا”.