أعلن نادي وست هام يونايتد إقالة المدرب الإنجليزي غراهام بوتر من منصبه بعد أن حقق ستة انتصارات فقط في 25 مباراة خاضها مع الفريق.
ورغم أن بعض التقارير الصحفية أشارت في وقت سابق إلى أنه سيقود الفريق في مباراته المقبلة أمام إيفرتون، إلا أن موقعه كان تحت تهديد كبير عقب تراجع النتائج بشكل لافت.
وأكدت مصادر أن المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، المدير الفني السابق لنوتنغهام فورست، وسلافين بيليتش، المدرب الأسبق لوست هام، قد دخلا في محادثات مع إدارة النادي حول إمكانية تولي المهمة.
نتائج كارثية وبداية سيئة للموسم الجديد
الهزيمة الأخيرة أمام كريستال بالاس بنتيجة 2-1 على ملعب لندن جعلت وست هام يتراجع إلى المركز التاسع عشر في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز، مكتفيًا بثلاث نقاط فقط من خمس مباريات.
الفريق تلقى هزائم متتالية أمام تشيلسي وسندرلاند الصاعد حديثًا، واستقبل مرماه 13 هدفًا مقابل تسجيل خمسة أهداف فقط.
وأصدر نادي وست هام بيانًا رسميًا أوضح فيه أن نتائج الفريق خلال النصف الثاني من الموسم الماضي وبداية الموسم الجديد لم تكن على مستوى التوقعات، وأن التغيير أصبح ضروريًا لتحسين وضع الفريق في الدوري الممتاز.
كما أعلن النادي رحيل أفراد الجهاز الفني بالكامل، بمن فيهم المدرب المساعد برونو سالتور، ومدربو الفريق الأول بيلي ريد ونارسيس بيلاتش، إضافة إلى مدربي حراس المرمى كاسبر أنكرغرين ولينوس كاندولين.
غضب جماهيري وتصريحات وداعية من بوتر
إقالة بوتر جاءت في ظل احتجاجات جماهيرية متزايدة ضد إدارة النادي ونتائج الفريق، حيث أرسل المجلس الاستشاري للمشجعين خطابًا عبر فيه عن “حجب الثقة”. وردت إدارة النادي بخطاب رسمي لمحاولة تهدئة الجماهير.
وخلال المباراة الأخيرة أمام كريستال بالاس، هتف المشجعون ضد بوتر بعبارات مثل “أنت لا تعرف ما تفعل” و”ستُقال صباح الغد”.
وبعد اللقاء، صرح بوتر قائلاً: “أدرك أننا في وضع صعب. نريد أن نحقق نتائج أفضل مما نحن عليه الآن، لكن الأمور لا تسير كما يجب”.
مسيرة قصيرة في وست هام وانتقالات مثيرة للجدل
بوتر كان قد تولى المهمة في يناير الماضي خلفًا للإسباني جولين لوبيتيغي، ووقع عقدًا لمدة عامين ونصف. وكانت هذه أول تجربة له بعد فترة غير ناجحة مع تشيلسي انتهت بإقالته في أبريل 2023 بعد 31 مباراة فقط.
وعند وصوله، كان وست هام يحتل المركز الرابع عشر في الدوري، وأنهى الموسم في المركز نفسه بعدما حقق بوتر خمسة انتصارات فقط في 18 مباراة متبقية.
وخلال فترة الانتقالات الصيفية، عزز الفريق صفوفه بالتعاقد مع الظهيرين إل حاجي مالك ضيوف وكايل ووكر-بيترز، والمهاجم كالوم ويلسون، والحارس مادس هيرمانسن، إضافة إلى تحويل إعارة جان-كلير توديبو إلى صفقة دائمة.
وفي المقابل، غادر عدد من اللاعبين البارزين أبرزهم محمد قدوس المنتقل إلى توتنهام، إلى جانب رحيل ميخائيل أنطونيو وداني إنغز وآرون كريسويل وفلاديمير كوفال ولوكاش فابيانسكي بانتهاء عقودهم، قبل أن يعود الأخير للنادي في وقت لاحق من سبتمبر.
افرأ ايضًا…جدل واسع حول تعامل الشرطة مع تحقيق يخص شخصية بارزة في الدوري الإنجليزي