تعمّقت أزمة مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد خسارة جديدة أمام برينتفورد، حيث ساهمت الأخطاء الدفاعية القاتلة وإهدار ركلة جزاء من القائد برونو فيرنانديز في زيادة الضغوط على المدرب روبن أموريم.
مانشستر يونايتد، الذي يعيش أسوأ انطلاقة له منذ موسم 1992-1993، دفع لأول مرة بالثلاثي المنضم حديثاً في الصيف بريان مبويمو وماتيوس كونا وبنيامين سيسكو من بداية اللقاء، لكن ذلك لم يمنع الانهيار خلال أول 20 دقيقة.
في الدقيقة الثامنة، استغل برينتفورد خطأً دفاعياً بعد مطالبة كونا بركلة حرة، لينطلق تياجو خلف هاري ماجواير الذي فشل في مصيدة التسلل ويسدد كرة قوية في الزاوية العليا.
وبعد عدة تصديات من الحارس ألتاي بايندير، عاد تياجو ليضيف الثاني في الدقيقة 20 بعد متابعته لكرة مرتدة، وسط ارتباك دفاعي واضح.
رد يونايتد جاء سريعاً حين سجل سيسكو هدفه الأول مع الفريق في الدقيقة 26 من متابعة أمام المرمى، ليعيد الأمل مؤقتاً.
ضربة جزاء برونو فيرنانديز الضائعة وسيل من افرص
مع بداية الشوط الثاني، أنقذ بايندير مرماه من هدف ثالث بتصدي رائع لتسديدة دانجو أواتارا، قبل أن يتألق الحارس المقابل كاويمن كيليهير في الدقيقة 72، حيث تصدى لركلة جزاء نفذها فيرنانديز بعد تدخل من ناثان كولينز على مبويمو.
اللقطة أثارت الجدل بعدما اكتفى الحكم ببطاقة صفراء لكولينز رغم أنه بدا مانعاً لفرصة تهديفية محققة، واستغرق قرار مراجعة تقنية الفيديو أكثر من أربع دقائق انتهت بتثبيت البطاقة الصفراء فقط.
ورغم استحواذ مانشستر يونايتد على الكرة لفترات طويلة، ظل العقم الهجومي واضحاً، ليعاقبه برينتفورد بهدف ثالث في الوقت بدل الضائع عبر ماتياس ينسن الذي أسكن الكرة شباك بايندير بلمسة حاسمة.
أخطاء فردية وتكتيكية متكررة
وجهت انتقادات واسعة لخيارات أموريم التكتيكية، لكن التحليل كشف أن معظم الأهداف جاءت نتيجة أخطاء فردية بحتة.
الهدف الأول كان ثمرة قرار متسرع من ماجواير بمحاولة مصيدة التسلل رغم افتقاره للسرعة اللازمة لمجاراة تياجو، ما سمح للأخير بتسجيل هدف مميز.
أما الهدف الثاني فجاء بسبب سوء تقدير من ماتياس دي ليخت الذي فشل في التعامل مع كرة طولية، ليهيئها تياجو لزميله كيفن شاده قبل أن تعود له ويسجلها تحت جسد الحارس.
مشاكل مانشستر يونايتد مع الكرات العالية والكرات الثابتة تواصلت، ولولا تدخلات بايندير الموفقة أمام رأسية فان دن بيرغ وتسديدة كولينز لكانت النتيجة أكبر بكثير.
مستقبل غامض تحت قيادة أموريم
رغم الانتصار على تشيلسي في الجولة السابقة، فشل مانشستر يونايتد في تحقيق فوزين متتاليين للمرة الأولى منذ وصول أموريم قبل عشرة أشهر، ليكتفي بانتصارين وسبع نقاط فقط من أول ست مباريات.
الأرقام تؤكد الأزمة، حيث جمع الفريق 34 نقطة فقط من 33 مباراة في الدوري منذ تعيين المدرب البرتغالي. الأداء أمام برينتفورد افتقر للإبداع والسرعة والفاعلية، ما أعاد للأذهان الهزيمة الثقيلة 4-0 أمام نفس الخصم عام 2022.
تصريحات أموريم بعد المباراة عكست حجم الإحباط، حيث أقر بأن الفريق لعب بأسلوب منافسه بدلاً من فرض أسلوبه، مؤكداً أن الهزيمة مؤلمة لكن عليهم التفكير في المباراة المقبلة.
في ظل استمرار تراجع الأداء وعدم وضوح الهوية، تبدو تساؤلات الجماهير والإعلام مشروعة حول مستقبل المشروع مع المدرب الحالي.
اقرأ ايضًا…وست هام يونايتد يقيل جراهام بوتر بعد سلسلة نتائج مخيبة