شهدت ولاية ميشيغان الأميركية، الأحد، حادثاً مأساوياً بعدما وقع إطلاق نار داخل كنيسة “يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة” التابعة لطائفة المورمون في ضاحية غراند بلانك، أعقبه اندلاع حريق هائل أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان غطت المنطقة.
حادث إطلاق نار داخل كنيسة في أمريكا
وأفادت الشرطة الأميركية أن عدداً من الأشخاص أُصيبوا خلال الهجوم، فيما قُتل مطلق النار في موقع الحادث، وفي أعقاب ذلك اندلع حريق ضخم داخل الكنيسة، مما دفع السلطات إلى مطالبة السكان بالابتعاد عن المنطقة حفاظاً على سلامتهم.
وتقع غراند بلانك، التي شهدت حادث إطلاق نار على كنيسة، على بُعد نحو ساعة شمال مدينة ديترويت، وهي إحدى ضواحي مدينة فلينت المعروفة في ميشيغان.
كما بثّت شبكة “سي إن إن” الأميركية مقاطع مصورة التقطتها إحدى سكان المنطقة وتُدعى ليا غراهام، حيث أظهرت اللقطات تصاعد الدخان الكثيف من مبنى الكنيسة. وأكدت غراهام أنها لم تشهد عملية إطلاق النار مباشرة، لكنها لاحظت إغلاق الطرق المؤدية إلى الكنيسة أثناء مرورها في المنطقة.
ردود فعل السلطات على الحادث
وقالت المدعية العامة بام بوندي، في منشور على منصة “إكس”، إنها تتلقى تقارير دورية حول “حادث إطلاق نار وحريق مروع” في الكنيسة، مؤكدة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات (ATF) يستجيبان للحادث ويتوجهون إلى الموقع للتحقيق.
وأضافت بوندي: “هذا العنف في مكان العبادة أمر مفجع ومقزز. أرجو من الجميع الانضمام إليّ في الدعاء لضحايا هذه المأساة المروعة”، مؤكدة أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث ودوافع المهاجم.
اقرأ أيضًا
موقف حاكمة ميشيغان
من جانبها، أعربت حاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر عن صدمتها قائلة: “قلبي ينفطر حزناً على مجتمع غراند بلانك. العنف في أي مكان، وخاصة في أماكن العبادة، أمر غير مقبول”.

وأشادت ويتمر بجهود قوات الإنقاذ والمستجيبين الأوائل الذين تحركوا بسرعة للسيطرة على الوضع، مؤكدة أن السلطات تواصل مراقبة الحادث وأن الكنيسة ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر.
يأتي هذا الهجوم وسط تزايد المخاوف في الولايات المتحدة بشأن سلامة دور العبادة، حيث شهدت السنوات الأخيرة حوادث مشابهة خلفت قتلى وجرحى، ما يثير دعوات متجددة لتعزيز الإجراءات الأمنية وحماية التجمعات الدينية من أعمال العنف المسلح.