قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن عدم منح الولايات المتحدة جائزة نوبل للسلام مقابل ما يعتبره دورها في حل النزاعات الدولية سيكون بمثابة “إهانة كبرى” للبلاد.
وجاءت تصريحاته خلال خطاب ألقاه أمام كبار القادة العسكريين الأمريكيين، حيث تساءل بسخرية: “هل ستحصلون على جائزة نوبل؟ قطعاً لا. سيمنحونها لشخص لم يفعل شيئاً على الإطلاق”.

ترامب: “لا أريدها لنفسي بل لبلادي”
أكد ترامب أن القضية بالنسبة له لا تتعلق برغبة شخصية في الحصول على الجائزة، بل برغبة في أن تحظى الولايات المتحدة بالتقدير العالمي. وقال: “لا أريدها لنفسي، أريد أن تنالها البلاد. يجب أن تنالها، لأن شيئاً كهذا لم يحدث من قبل”.
وأضاف أن تجاهل هذا الدور سيكون بمثابة تقليل من شأن الإنجازات الأمريكية في تحقيق الاستقرار وإنهاء الصراعات.
اقرأ أيضًا
أزمة داخلية جديدة.. وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يعتزم التنحي
انتقادات متكررة لمنح أوباما الجائزة
منذ سنوات، عبّر ترامب مراراً عن استيائه من قرار لجنة نوبل منح الرئيس الأسبق باراك أوباما الجائزة عام 2009 بعد أشهر قليلة من دخوله البيت الأبيض. ويرى ترامب أن إنجازاته الدبلوماسية، بالمقارنة، تفوق بكثير ما حققه أوباما في تلك الفترة.
“إنهاء سبع حروب”.. وادعاءات مثيرة للجدل
في خطابه الأخير، كرر ترامب ادعاءه بأنه أنهى سبع حروب منذ عودته إلى الرئاسة في يناير، مشيراً إلى أن قائمة النزاعات تشمل:
-
بين كمبوديا وتايلاند،
-
كوسوفو وصربيا،
-
جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا،
-
باكستان والهند،
-
إسرائيل وإيران،
-
مصر وإثيوبيا،
-
أرمينيا وأذربيجان.
وأشار ترامب إلى أن خطته لإنهاء الحرب في غزة، التي أعلنها في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ستضيف حرباً ثامنة إلى القائمة، قائلاً: “سنكون قد أنهينا ثماني حروب في ثمانية أشهر. هذا أمر جيد جداً”.
شكوك واسعة في أوسلو
رغم هذه الادعاءات، فإن احتمالات فوز ترامب بجائزة نوبل للسلام هذا العام تُعتبر “شبه معدومة”، وفقاً لتقارير من العاصمة النرويجية أوسلو حيث مقر لجنة الجائزة.
وقال المؤرخ النرويجي إيفيند ستينرسن، الذي شارك في إعداد كتاب حول جائزة نوبل للسلام، في تصريح لوكالة فرانس برس: “الأمر لا يمكن تصوره على الإطلاق”.
موقف لجنة نوبل: لا تأثير للضغط الإعلامي
من جانبها، أكدت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل أن الحملات الإعلامية التي يطلقها ترامب أو أنصاره لن تؤثر على آلية عملها.
وأوضح أمين سر اللجنة كريستيان بيرغ هارفيكن، في تصريحات لـفرانس برس: “بالطبع نلاحظ أن هناك اهتماماً إعلامياً كبيراً مسلطاً على مرشحين معينين، لكن هذا الأمر ليس له أي تأثير على المناقشات الجارية داخل اللجنة”.