أعلن السفير الإيراني لدى تركيا، محمد حسن حبيب الله زاده، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع أنقرة بشأن تحديد الموقع النهائي لمعبر حدودي جديد بين البلدين.

ويقع المعبر على الجانب الإيراني في قرية كوزه رش، بينما يقابله على الجانب التركي قرية كلنجك.
وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع مشترك ضمّ ممثلين عن مختلف الأجهزة المعنية بشؤون الحدود في كل من طهران وأنقرة.
اقرأ أيضًا
أسعار الذهب تقفز إلى 3875 دولاراً للأونصة وسط مخاوف سياسية واقتصادية
اجتماع ميداني وتقييم شامل للموقع
وبحسب تصريحات السفير، فقد جرى خلال الاجتماع إجراء عمليات تفتيش وتقييم دقيقة للموقع المقترح، مع تبادل وجهات النظر بين الوفدين. وأسفر النقاش عن التوصل إلى اتفاقات نهائية لا تشمل فقط موقع المعبر، بل تمتد أيضًا إلى تفاصيل البنية التحتية والمرافق التي ستقام على جانبي الحدود لتسهيل حركة العبور وتنظيم الإجراءات الجمركية والأمنية.

المعبر الرابع بين البلدين
المعبر الجديد سيكون البوابة الحدودية الرسمية الرابعة التي تربط بين إيران وتركيا، بعد معابر:
-
بازركان
-
رازي
-
سيرو
ويُنظر إلى هذا التطور باعتباره خطوة استراتيجية لتوسيع شبكة المنافذ الحدودية، بما يتيح تعزيز التبادل التجاري وحركة النقل بين الجارتين.
تعزيز التجارة والتواصل الإقليمي
وأكد السفير الإيراني أن فتح المعبر الجديد لن يقتصر أثره على زيادة التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بل سيمتد ليشمل تسهيل حركة المسافرين، وتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية، إضافة إلى دفع عجلة التعاون الإقليمي.
وقال زاده: “فتح بوابة حدودية رابعة بين إيران وتركيا سيكون عاملًا مهمًا في دعم العلاقات الثنائية وتوسيع قنوات التعاون بما يخدم مصلحة الشعبين”.
خطوة استراتيجية نحو التكامل
يرى مراقبون أن إنشاء المعبر الجديد يأتي في إطار سياسة البلدين لزيادة الترابط الإقليمي ومواجهة التحديات الاقتصادية عبر تنشيط التجارة البرية.
كما يعكس حرص كل من طهران وأنقرة على توسيع شراكتهما الاقتصادية والاستفادة من موقعهما الجغرافي الاستراتيجي كجسر يربط بين آسيا وأوروبا.