هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، باتخاذ خطوات تصعيدية في حال استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، الذي دخل يومه الثالث منذ منتصف ليل الأربعاء الماضي، مرجحًا إمكانية تسريح موظفين اتحاديين وإلغاء عدد من المشروعات الفيدرالية.
إقالات محتملة ومشروعات تحت التهديد
وفي مقابلة مع شبكة (One America News)، نقلتها وكالة رويترز، ألمح ترامب إلى احتمال وقوع تسريحات في صفوف الموظفين الحكوميين، ردًا على مذكرة صادرة عن مكتب الإدارة والميزانية تشير إلى هذا الاحتمال، وقال الرئيس الأمريكي: “قد تكون هناك إقالات.. وهذا خطؤهم”، في إشارة إلى الحزب الديمقراطي، الذي اتهمه بتعطيل تمرير قانون تمويل الحكومة.
وأضاف: “بوسعي إلغاء المشروعات التي يريدونها، مشروعاتهم المفضلة.. وسنلغيها بشكل دائم، في يدي إلغاء أشياء لم يكن ينبغي الموافقة عليها من الأساس، وربما سأفعل ذلك”.
خلافات حول الإنفاق تُشعل الأزمة
جاء الإغلاق الحكومي نتيجة لفشل مجلس الشيوخ في التوصل إلى اتفاق حول تمويل الحكومة الفيدرالية، وسط خلاف حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين حول قضايا الإنفاق، خصوصًا تمويل برامج الرعاية الصحية، ويُعد هذا الإغلاق الأول من نوعه منذ نحو سبع سنوات.
استطلاع: معظم الأمريكيين يُحمّلون ترامب المسؤولية
أظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة واشنطن بوست، أن 47% من المشاركين يرون أن ترامب والحزب الجمهوري في الكونغرس يتحمّلون المسؤولية الأكبر عن الإغلاق الجزئي للحكومة، بينما ألقى 30% فقط باللوم على الديمقراطيين.
قلق شعبي واسع من تداعيات الإغلاق
وأعرب 66% من المشاركين في الاستطلاع عن شعورهم بقلق كبير تجاه الإغلاق المفاجئ وتأثيره على حياتهم اليومية، في حين قال 34% إنهم ليسوا قلقين بدرجة كبيرة.
اقرأ أيضًا:
بوتين ينفي مسؤولية روسيا عن التوغلات بطائرات مسيّرة في أوروبا ويسخر من الاتهامات
تصاعد الأزمة بدون حل في الأفق
تتواصل الأزمة في ظل غياب أي مؤشرات على اتفاق قريب بين الحزبين، ما يزيد المخاوف من تصعيد إضافي وتأثيرات اقتصادية واجتماعية أوسع إذا استمر الإغلاق لفترة أطول.