“مهد الحضارات.. ملتقى الفنون والثقافات” تحت هذا الشعار، تستعد مصر لحدث فني استثنائي يشكل نقطة التقاء بين الماضي العريق والحاضر المتجدد، عبر الدورة الأولى من مهرجان “صدى الأهرامات”، المقرر إقامته من 24 حتى 30 نوفمبر المقبل، عند سفح الأهرامات بالجيزة، أحد أعظم مواقع التراث في العالم.

مهرجان عالمي يولد كبيرًا
قال مؤسس المهرجان د. أحمد أبو زهرة، نجل الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة، في تصريح له، إن المهرجان يأتي لتقديم حدث موسيقي مصري الهوية عالمي الطابع، يضع مصر على خارطة المهرجانات الدولية الكبرى، ويجذب جمهورًا من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن “صدى الأهرامات” سيكون من أكبر الفعاليات الموسيقية التي تشهدها مصر، لما يضمه من أسماء عالمية مرموقة، وبرامج فنية غير تقليدية، تمزج بين الشرق والغرب في أجواء أسطورية عند أقدام الأهرامات.
افتتاح مبهر بمشاركة الأوركسترا الملكية ولانج لانج
ينطلق المهرجان يوم 24 نوفمبر بحفل افتتاح ضخم تقدمه الأوركسترا الملكية البريطانية، التي حازت إعجابًا واسعًا في عروضها السابقة بمصر، ويشارك في الحفل عازف البيانو الصيني العالمي، لانج لانج، الذي يعود إلى القاهرة بعد غياب عشر سنوات، ليقدّم أول حفل مباشر له أمام الجمهور المصري، يتضمن إعادة تقديم أعمال الموسيقار سيد درويش بتوزيعات موسيقية مبتكرة.
أسبوع من العروض الموسيقية المبهرة
خلال أسبوع كامل، يقدّم “صدى الأهرامات” ست حفلات موسيقية كبرى، لكل منها طابع خاص ومفاجآت موسيقية، في 25 نوفمبر، يخصص المهرجان ليلة للاحتفاء بالموسيقى المصرية، حيث تُعزف أعمال الراحل عمار الشريعي بمصاحبة الأوركسترا الملكية، إضافة إلى مؤلفات هشام نزيه، في حضور ومشاركة عدد من أبرز العازفين المصريين.
كما يشهد المهرجان حضور نجوم عرب وعالميين، ما يضمن تنوع الألوان الموسيقية بين الكلاسيكية، والموسيقى الشرقية، والأنماط العالمية الحديثة.
اقرأ أيضًا:
جيم كاري يتسلّم “سيزار” الفخرية في باريس فبراير المقبل
دعم رسمي ومواكبة لحدث حضاري عالمي
يحظى المهرجان بدعم كبير من وزارة السياحة والآثار، إضافة إلى عدد من المؤسسات الكبرى، ما يعزز مكانته كحدث ثقافي دولي.
ويتزامن توقيت المهرجان مع الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير، ما يضاعف من أهميته، ويحول أنظار العالم إلى مصر باعتبارها قبلة للحضارة والفن في آن واحد.
مهرجان لا يشبه سواه: الفن في حضرة التاريخ
“صدى الأهرامات” ليس مجرد مهرجان موسيقي، بل جسر حضاري بين الشرق والغرب، يحتفي بالفن كقوة ناعمة ومظهر من مظاهر القوة الثقافية، إنه تجربة فنية ولّدت كبيرة، ورسالة بصرية وموسيقية للعالم تؤكد أن مصر الحديثة تظل عاصمة الثقافة والتاريخ والفنون، على خلفية أهرامات تجسّد الخلود والإبداع منذ آلاف السنين.