في مشهد شعبي لافت يعكس اتساع رقعة التضامن مع القضية الفلسطينية، شهدت مدن إسبانية كبرى، على رأسها مدريد وبرشلونة وإشبيلية، مظاهرات حاشدة إحياءً للذكرى الثانية لاندلاع حرب غزة، آلاف المواطنين والمنظمات الحقوقية والكيانات السياسية شاركوا في المسيرات، مطالبين بإنهاء الحصار الإسرائيلي ووقف الدعم العسكري المقدم لتل أبيب، في وقت تتزايد فيه الضغوط الشعبية على الحكومة الإسبانية لاتخاذ مواقف أكثر حسمًا تجاه الانتهاكات المستمرة.
وبين الأعلام الفلسطينية والهتافات المطالِبة بحرية فلسطين، برزت دعوات من داخل الشارع الإسباني، مدعومة من نواب يساريين ومنظمات دولية، تطالب بتصعيد دبلوماسي فوري ووقف تصدير السلاح، في ظل ما وصفته الصحف المحلية بأنه “جرح مفتوح في ضمير العالم”.
الذكرى الثانية لـ حرب غزة
شهدت مدن إسبانية عدّة، أبرزها مدريد وبرشلونة وإشبيلية، تظاهرات حاشدة في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب على غزة، شارك فيها آلاف المواطنين، إلى جانب منظمات حقوقية وجمعيات متضامنة مع الشعب الفلسطيني، مطالبين بإنهاء الحصار الإسرائيلي ووقف كافة أشكال الدعم العسكري المقدم إلى تل أبيب.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، مرددين شعارات تطالب بـ”الحرية لفلسطين” و”المقاطعة الكاملة لإسرائيل”، فيما طالبت اللافتات الحكومة الإسبانية باتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدين أن استمرار المأساة في غزة يضع أوروبا أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية لا يمكن تجاهلها، بحسب ما أوردته صحيفة إل دياريو الإسبانية.
وشهدت التظاهرات مشاركة سياسية لافتة، حيث انضم عدد من نواب البرلمان من أحزاب يسارية، من بينهم ممثلون عن حزب بوديموس وحركة سومار، مؤكدين في تصريحاتهم ضرورة الضغط على الحكومة لتصعيد مواقفها الدبلوماسية تجاه إسرائيل.
الشارع الإسباني يهتف: لا سلاح لقاتل الأطفال
وفي بيان أصدرته منظمة العفو الدولية في إسبانيا، جرى التأكيد على أن الحرب خلفت دمارًا واسع النطاق في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص تحت أوضاع إنسانية متدهورة، في ظل تراجع شديد في البنية التحتية ونقص حاد في الإمدادات الأساسية من الغذاء والدواء.

أما صحيفة إلباييس الإسبانية، فأشارت إلى أن الذكرى الثانية للحرب تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الشعبية على الحكومة الإسبانية لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، ووصفت مدريد بأنها من أوائل العواصم الأوروبية التي دعت علنًا إلى فتح تحقيق دولي مستقل بشأن ما يُشتبه بأنها جرائم حرب في غزة.
وفي السياق نفسه، اعتبرت صحيفة لابانغوارديا أن الاحتجاجات الأخيرة تعكس التزامًا شعبيًا متزايدًا بالقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الحرب تحولت إلى “جرح مفتوح” في الضمير الإنساني، فيما يؤكد مراقبون أن إسبانيا تقترب من أن تكون في مقدمة الدول الأوروبية التي تتبنى مواقف أكثر وضوحًا تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسط مطالب داخلية بتوسيع نطاق المقاطعة واتخاذ خطوات دبلوماسية أكثر تأثيرًا لدعم جهود وقف إطلاق النار وإعادة إعمار القطاع.
اقرأ أيضًا:
البيت الأبيض: محادثات تقنية في مصر حول خطة ترامب بمشاركة ويتكوف وكوشنر