أفصح النجم العالمي جورج كلوني، عن اتخاذه قرار الابتعاد عن أجواء هوليوود الصاخبة، وانتقاله مع عائلته للإقامة في مزرعة ريفية بفرنسا، حرصًا على تربية أطفاله في بيئة أكثر خصوصية وتوازنًا، بعيدًا عن الضغوط التي تفرضها حياة النجومية.
“لا أريدهم أن يعيشوا حياة أبناء المشاهير”
في حديثه مع مجلة Esquire، أوضح كلوني: “كنت قلقًا بشأن تربية أطفالنا في لوس أنجلوس، في ظل ثقافة هوليوود، حيث شعرت أنهم لن يحصلوا على فرصة عادلة في الحياة”.
وأضاف: “في فرنسا، لا يكترث الناس كثيرًا للشهرة، ولا أريد لأطفالي أن يشعروا بالقلق من المصورين أو أن تتم مقارنتهم بأبناء مشاهير آخرين”.
حياة ريفية “بلا آيباد”
تحدث كلوني عن نمط الحياة الجديد الذي تعيشه عائلته، قائلًا: “نحن محظوظون جدًا، لأننا نعيش في مزرعة بفرنسا، عندما كنت طفلًا، كرهت فكرة المزرعة، لكن الآن، بالنسبة لأطفالي، هي فرصة لحياة أفضل”.
وأوضح أن أطفاله لا يستخدمون أجهزتهم الرقمية طوال الوقت، ويتناولون العشاء مع الكبار، ويشاركون في الأعمال المنزلية اليومية مثل جلب أطباقهم بأنفسهم.
حضور لافت في برودواي وفينسيا
رغم انتقاله إلى الريف الفرنسي، لم يغب كلوني عن الأضواء الفنية هذا العام، فقد تصدر العناوين بفضل مشاركته في عرض مسرحي على برودواي، الذي نال عنه ترشيحًا لجائزة توني عن فيلمه الشهير “ليلة سعيدة، وحظ سعيد”.
كما عاد إلى الشاشة الكبيرة بدور رئيسي في فيلم “جاي كيلي” من إخراج نواه باومباخ، والذي عُرض لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات مهرجان فينسيا السينمائي.
اقرأ أيضًا:
المخرج السوداني يتحدث من مهرجان الإسكندرية عن رحلته.. وأحلام السينما المستقلة
فيلم جديد عن نجم في أزمة
في الفيلم، يلعب كلوني دور نجم سينمائي شهير في الستينيات من عمره، يُدعى “جاي كيلي”، يواجه أزمة شخصية أثناء حضوره مهرجانًا سينمائيًا إيطاليًا لتسلّم جائزة تكريمية،
تشاركه البطولة لورا ديرن في دور مديرة أعماله، وآدم ساندلر الذي يجسد مدير أعمال كيلي، في دور تلقى بعض الانتقادات بسبب اعتياد ساندلر على تجسيد شخصيات مشابهة لنفسه.
“هل أجسّد نفسي؟ لا أكترث”
وعن الانتقادات الموجهة له، قال كلوني لمجلة Vanity Fair خلال مهرجان فينسيا: “هل يقول الناس إنني أجسّد نفسي فقط؟ لا أكترث.. هل سبق لك أن حاولت تجسيد نفسك؟ إنه أمر صعب”.
بقراره بالابتعاد عن نمط الحياة الهوليوودية وتقديم أعمال فنية مدروسة، يبدو أن جورج كلوني لا يزال يحتفظ بمكانته كنجم عالمي، دون أن يفقد توازنه الشخصي أو رؤيته العائلية.