أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تخوض اليوم حربًا مصيرية على سبع جبهات، معتبرًا أنها معركة وجودية تهدف إلى ضمان استمرار الدولة الإسرائيلية وتغيير موازين القوى في الشرق الأوسط.

وقال نتنياهو، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية ودولية، إن حكومته “نجحت في تغيير وجه الشرق الأوسط لضمان استمرار إسرائيل”، مشددًا على أن هذه الحرب “ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل صراع من أجل البقاء”.
اقرأ أيضًا
البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات ترامب بشأن تسريح الموظفين وسط تصاعد أزمة الإغلاق الحكومي
وأضاف: “سنواصل العمل لتحقيق جميع أهداف الحرب، وسنعيد جميع المحتجزين، وسنقضي على حركة حماس بالكامل”، مؤكدًا أن إسرائيل “لن تتراجع قبل تحقيق الانتصار الحاسم”.
الحرب تقترب من نهايتها في غزة
وفي تصريحات سابقة، أشار نتنياهو إلى أن العمليات العسكرية في قطاع غزة باتت تقترب من نهايتها، موضحًا أن الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي كانت “أفظع ما شهدته إسرائيل في تاريخها”، لكنها – على حد قوله – “أحدثت تحولًا إستراتيجيًا في أمن المنطقة”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الحرب التي بدأت في غزة ستنتهي داخل غزة، مشددًا على أن الهدف النهائي يتمثل في إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع بصورة نهائية.

رؤية نتنياهو لمستقبل الصراع
يرى نتنياهو أن ما يجري اليوم سيحدد مستقبل إسرائيل لعقود مقبلة، معتبرًا أن بلاده تواجه “تحديات وجودية على أكثر من جبهة”، بدءًا من قطاع غزة مرورًا بـالحدود الشمالية مع حزب الله ووصولًا إلى الضفة الغربية والجبهة الإيرانية.
وأكد أن إسرائيل “تدير معركتها بوعي إستراتيجي مدروس”، مع التزامها بـ”حماية المدنيين الإسرائيليين ومنع أي تهديد لأمنها القومي”، مشيرًا إلى أن “القوة العسكرية والسياسية لإسرائيل اليوم هي التي سترسم خريطة الشرق الأوسط الجديد”.
أصداء وتصريحات متكررة
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، مع تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.

ويواصل نتنياهو التأكيد في خطاباته الأخيرة على أن إسرائيل لن توقف الحرب قبل تحقيق أهدافها بالكامل، رغم الانتقادات الداخلية والخارجية التي تطال حكومته بشأن إدارة الحرب وتداعياتها السياسية والإنسانية.