رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، للمرة السابعة، مشروع قانون تمويل الحكومة الذي سبق أن أقره مجلس النواب، وذلك بأغلبية 54 صوتًا مقابل 45، في ظل فشل الجمهوريين في حشد دعم ديمقراطي إضافي لتجاوز الأزمة.

استمرار الانقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين
وبحسب شبكة “NBC”، لا يزال الانقسام مستمرًا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول سبل إنهاء الإغلاق الحكومي، إذ لم يتغير عدد الديمقراطيين الموافقين على المشروع منذ بداية الإغلاق قبل تسعة أيام، حيث لم يدعمه سوى ثلاثة أعضاء فقط.
شومر: “كل يوم من الإغلاق يقوي موقفنا”
قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، إن حزبه لا يزال على موقفه من التمسك بتمديد دعم الرعاية الصحية ضمن خطط التمويل، مؤكدًا أن استمرار الإغلاق يصب في مصلحة الديمقراطيين على طاولة التفاوض.
ترامب يتهم الديمقراطيين ويهدد بخفض البرامج
من جانبه، اتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريحات من البيت الأبيض، الديمقراطيين باستخدام ملف الرعاية الصحية كسلاح سياسي، محذرًا من أنه قد يتجه إلى تقليص بعض البرامج الحكومية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ينهي الإغلاق.
فيديو دعائي في المطارات يحمّل الديمقراطيين مسؤولية الإغلاق
وفي تصعيد جديد، بدأت إدارة ترامب بث مقطع فيديو دعائي في المطارات الأمريكية، تظهر فيه وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، وهي تلقي باللوم على الديمقراطيين في استمرار الإغلاق، وجاء في الفيديو: “يرفض الديمقراطيون في الكونغرس تمويل الحكومة الفيدرالية، ونتيجة لذلك، تتأثر العديد من عملياتنا، ويعمل موظفو إدارة أمن النقل بدون أجر”.
أول إغلاق منذ سبع سنوات وأزمة متجددة
ويعد هذا الإغلاق الحكومي هو الأول منذ نحو سبع سنوات، وبدأ منتصف ليل الأربعاء قبل الماضي، بعد فشل التوصل إلى توافق بشأن تمويل الإنفاق الفيدرالي، في ظل تمسك كل طرف بموقفه من قضية تمويل الرعاية الصحية.
تبادل الاتهامات حول المسؤولية عن الإغلاق
تبادل الطرفان الاتهامات بشأن أسباب الإغلاق، إذ يرى الديمقراطيون أن الجمهوريين يتحملون المسؤولية الكاملة بصفتهم يسيطرون على مفاصل الحكم في واشنطن، بينما يصر الجمهوريون على أن الديمقراطيين يرفضون التمويل بدافع توسيع التغطية الصحية لتشمل المقيمين غير الشرعيين.
اقرأ أيضًا:
ترامب يؤكد أن “لا أحد سيُجبر على مغادرة غزة” ويعلن عزمه زيارة الشرق الأوسط قريباً
إغلاق واسع وتأثيرات على الحياة العامة
وقد أدى الإغلاق، الذي يُعد الخامس عشر منذ عام 1981، إلى تعطيل عدد من الخدمات الفيدرالية، مثل الأبحاث العلمية، والرقابة المالية، وجهود حماية البيئة، فضلاً عن تعليق عمل نحو 750 ألف موظف فدرالي، كما يعمل آخرون، من بينهم عناصر من قوات إنفاذ القانون وحرس الحدود، دون أجر.
أزمة المطارات وتأثيرها على المسافرين
كما تسبب النقص في عدد مراقبي الحركة الجوية في تأخير العديد من الرحلات في مطارات الولايات المتحدة، فيما يُنتظر أن يعود نحو 13 ألف مراقب و50 ألف ضابط أمن من إدارة أمن النقل إلى العمل رغم عدم تقاضيهم أجورهم، في ظل غياب أفق واضح لإنهاء الأزمة.