يعيش المؤلف المصري محمد جلال، حالة من الزخم الفني المتواصل، بعد تحقيقه حضورًا قويًا في السينما والدراما، إذ يتصدر فيلمه الجديد “هيبتا – المناظرة الأخيرة” شباك التذاكر المصري بإيرادات قاربت 15 مليون جنيه مصري، إلى جانب انشغاله حاليًا بمسلسله الجديد “لينك”، واستعداده لفيلم رومانسي كوميدي جديد في إطار مشواره لتقديم أعمال تحاكي الواقع وتعالج قضايا معاصرة.

“لينك”.. دراما من قلب السوشيال ميديا
أوضح محمد جلال خلال تصريحات له أن اهتمامه بعالم وسائل التواصل الاجتماعي كان الدافع وراء مسلسل “لينك”، الذي يناقش قضايا مثل النصب الإلكتروني وتأثير الإنترنت على الأفراد والمجتمع.
وقال جلال: “السوشيال ميديا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، وكنت أبحث منذ فترة عن طريقة لتناول هذا العالم دراميًا بشكل حيادي، دون تهويل أو تبسيط، وبدأت ذلك في مسلسل “دوبامين”، ثم واصلته بشكل أعمق في “لينك”.”
قضايا واقعية مستوحاة من تجارب حقيقية
يشير المؤلف إلى أن مسلسل “لينك” يستند إلى تجارب واقعية حقيقية جُمعت بالتعاون مع مختصين في قضايا النصب الإلكتروني، كما يسلط الضوء على تأثير المنصات الرقمية على العلاقات الإنسانية.
وأضاف: “السوشيال ميديا قربتنا من بعض، لكنها خلقت أيضًا واقعًا افتراضيًا يؤثر سلبًا على علاقاتنا، خصوصًا مع المقارنات المستمرة بين ما نعيشه وما نراه على الإنترنت.”
وأكد أن كل قصة في المسلسل مرتبطة بالأخرى بخيط درامي واحد، يتمثل في التأثير المتصاعد للتكنولوجيا على حياة الناس، سواء عبر تطبيقات النصب أو الفضائح الرقمية أو حتى الجرائم الإلكترونية.
افرأ أيضًا:
موسيقى تُقاوم الموت في غزة.. الموسيقار الفلسطيني يردّ على القذائف بالأغاني
“هيبتا – المناظرة الأخيرة”: مشروع استغرق 8 سنوات
من جانب آخر، تحدث جلال عن فيلمه الأحدث “هيبتا – المناظرة الأخيرة”، مؤكدًا أنه يمثل تجربة خاصة وقريبة من قلبه، وجاء نتيجة تعاون طويل استمر 8 سنوات مع الكاتب محمد صادق.
وأوضح أن الفيلم يقدم نظرة جديدة على الحب بعيدًا عن التناول السطحي، حيث يغوص بعمق في العلاقات العاطفية من خلال طرح درامي يوازن بين العاطفة والعقل.
وقال: “عملنا على تطوير الفكرة باستمرار، وكانت التحديات كثيرة لكن هدفنا كان واضحًا: تقديم فيلم أعمق وأقوى من الجزء الأول، يحمل رسالة ويمس مشاعر الناس بصدق.”
مشروع سينمائي جديد في الأفق
وفي ختام تصريحاته، كشف محمد جلال عن تحضيره لفيلم جديد يدور في إطار رومانسي كوميدي، دون الكشف عن تفاصيله، مؤكدًا استمراره في تقديم أعمال تدمج بين الترفيه والرسالة، وتعكس الواقع الذي نعيشه بلغة درامية معاصرة.