حثّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جميع دول الشرق الأوسط على العمل معًا من أجل تحقيق السلام المستدام والشامل في المنطقة، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تنسيقًا دوليًا واسعًا لإعادة بناء غزة وترسيخ الاستقرار الإقليمي.

ترامب: نسّقنا مسبقًا شكل الحكم في غزة
وقال ترامب، في تصريحات صحفية أدلى بها على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، إنه نسّق مسبقًا مع عدد من الدول بشأن شكل الحكم المستقبلي في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير جاء في توقيت مثالي لبدء مرحلة جديدة من الاستقرار.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية أجرت مشاورات موسعة مع قادة المنطقة، مضيفًا:“نسّقنا مسبقًا مع بلدان أخرى شكل الحكم في غزة، والتوصل إلى اتفاق غزة جاء في توقيت مثالي”.
اقرأ ايضًا
ترامب: مصر لعبت دورًا حاسمًا في إنهاء حرب غزة.. والسيسي زعيم قوي
«غزة جزء من المهمة».. ترامب يوضح رؤيته
وفي منشورات عبر حسابه على منصة “تروث سوشيال”، شدد ترامب على أن التركيز على غزة يمثل خطوة أولى في مهمة أوسع تهدف إلى إحلال السلام في كامل الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الأمريكي:“قطاع غزة ليس سوى جزء من المهمة، والجزء الأهم هو السلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف مؤكدًا:“الآن على كل تلك الدول العظيمة التي ناضلت طويلًا وبشدة من أجل المنطقة أن تتكاتف وتُنجز المهمة. غزة ليست سوى جزء منها، والجزء الأكبر هو السلام في الشرق الأوسط”.
قمة شرم الشيخ للسلام.. اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار
واستضافت مدينة شرم الشيخ المصرية قمة سلام دولية حول غزة، شهدت توقيع اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووصفت القمة بأنها أحد أهم المحطات السياسية في مسار الأزمة الفلسطينية – الإسرائيلية، إذ مهّدت الطريق لتطبيق خطة ترامب الشاملة لإعادة بناء غزة ووضع ترتيبات دائمة للأمن.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، في 29 سبتمبر من العام الجاري، تفاصيل الخطة الشاملة للرئيس ترامب بشأن الوضع في قطاع غزة، والتي تضم 20 بندًا رئيسيًا.
ومن أبرز هذه البنود:
-
إنشاء إدارة خارجية مؤقتة تشرف على إدارة القطاع الفلسطيني خلال المرحلة الانتقالية.
-
نشر قوات دولية لحفظ السلام تضمن استقرار الأوضاع ومنع تجدد الصراع.
-
بدء عملية إعادة إعمار شاملة بإشراف دولي وبمساهمات مالية من عدة دول عربية وغربية.
إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.. أولى خطوات التنفيذ
وفي 9 أكتوبر، أعلن ترامب أن ممثلي إسرائيل وحركة “حماس” توصّلوا إلى المرحلة الأولى من تنفيذ خطة السلام، والتي شملت إطلاق سراح جميع المحتجزين وانسحاب جيش الاحتلال إلى خطوط متفق عليها داخل غزة.
وبعد أيام، وتحديدًا في 13 أكتوبر الجاري، نفّذت حركة حماس والفصائل الفلسطينية الداعمة لها المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث أطلقت سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وسُلّم 20 محتجزًا إلى الاحتلال الإسرائيلي بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهم موجودون الآن داخل الأراضي الإسرائيلية.